تعيش منطقة حومة لمريد التابعة لجماعة تمصلوحت، التابعة لعمالة الحوز، حالة من الاستياء بين الساكنة بسبب الانتشار المتزايد للبناء العشوائي فوق الخطارات، مما يهدد الموروث البيئي والتاريخي للمنطقة. وقد أطلق ورثة الصبان، الذين تم حبس هذه الأرض عليهم من طرف جدهم الصبان، عدة نداءات عبر وسائل الإعلام المختلفة للمطالبة بفتح تحقيق في هذه التجاوزات.
ورغم هذه الدعوات، يبدو أن السلطات المحلية ورئيس جماعة تمصلوحت كان لهم رأي آخر في الموضوع، حيث أشار شهود عيان إلى أن عمليات البناء العشوائي تتم في وضح النهار، مما يثير تساؤلات حول قانونيتها وعدم وجود التصاميم الفوتوغرافية أو أي إجراءات قانونية تحكم هذه العمليات.
كما كشفت مصادر موثوقة أن الشخص الذي يبيع هذه القطع الأرضية هو أحد الشيوخ العاملين في المنطقة ويشغل منصب “شاوش” أمام مكتب رئيس الشؤون الداخلية بعمالة تحناوت، مما يطرح علامات استفهام حول مدى نفوذه والأشخاص الذين قد يكونون وراء التغاضي عن هذه الانتهاكات.
وفي تطور جديد، تدخلت الجمعية الوطنية لحماية المدينة بمراكش في القضية، حيث تقدمت بشكاية للنيابة العامة من أجل فتح تحقيق مع هذا الشيخ. وقد استجابت النيابة العامة، وبدأت في التحقيق مع الشيخ المعني والاستماع إلى ممثلي الجمعية والساكنة المتضررة. وفي هذا الأسبوع، أعطت النيابة العامة تعليمات بضرورة تعميق البحث في القضية من خلال فرقة الدرك الملكي التابعة لتحناوت، حيث ستتم الاستماع إلى الشهود والضحايا المتضررين.
وفي ظل هذه التطورات، تناشد الساكنة السيد عامل عمالة الحوز بالتدخل العاجل لحماية حقوقهم وممتلكاتهم، وضمان تطبيق القانون بشكل صارم ضد جميع المتورطين في هذه التجاوزات.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
