اهتز الشعب المغربي في في كل جهات المملكة لخبر اعتقال المدعو مبدع صاحب عرس موائد الغزال والبدخ الجائر في بلد لايجد فيه الفقراء كسرة خبز مع شاي بائت ، الخبر كان بركانا سقطت حممه على المتهم ومن معه ، ونزل سكينة وارتياحا على ساكنة الفقيه بن صالح وعلى سكان الشمال والجنوب ممن ينتظرون مند سنوات ساعة المحاسبة والمثول أمام القضاء ليس تشفيا في المتهم ” فاللهم لاشماتة ” ولكن الأمر أصبح قضية ملحة وحتمية أكثر من أي وقت لذلك كتبت الصحف والمواقع الاجتماعية عناوين ضخمة ” اعتقال الوزير مبدع ” رغم أن الرجل لم يعد وزيرا ولكن هي إشارة متمنيات أن يتبعه وزارء فاسدون يعايشوننا بالإسم والصفة والإختلالات ، فهل دقت نواقيس المحاسبة أم ان اعتقال مبدع ليس إلا حبة الأسبيرين لكي تختفي أوجاع هذا الشعب الذي قهره الفساد والعبث بكرامة الأمة المغربية وخرجة الوزير وهبي نموذج صااااارخ .
قد نكون اليوم نعيش الربيع المغربي الذي تشارك فيه أصوات التغيير وحناجر المستضعفين ، الى جانب ما يريده صاحب الجلالة من الحكومة والبرلمان وما جاء به خطابه السامي في أكثر من مناسبة إذ يدعو الحكومة والمنتخبين الى تحمل المسؤولية لتغيير هذا الوضع، بعيدا عن أي اعتبارات سياسوية أو حزبية. فالوطن للجميع، ومن حق كل المغاربة أن يستفيدوا من التقدم، ومن ثمار النمو .
وتتعالى أصوات الشعب المغربي بعد حدث اعتقال مبدع هل فعلا حلت ساعة المراجعة وتنزيل القانون تنزيلا سواسيا بين الناس أم أن هذا الاعتقال يلزم شخصا امام مسؤولياته ومحاكمته على أفعال الجرم إن تبثث ضده ، فمند أزيد من عشرين سنة لم تشهد محاكم المغرب اعتقال اي وزير او مسؤول رفيع المستوى اللهم أسماء تورطت في فضائح كبيرة لاداعي لجرد مرتكبيها ، رغم أننا نسمع ونقرأ عن تجاوزات واختلالات خطيرة أبطالها شخصيات وازنة مرت ملفاتهم بسلام ولازالوا في مناصب القرار فهل يمكن القول على أن اعتقال مبدع ليس إلا الشجرة التي تخفي غاب الفساد والمفسدين ، وهل نعتبر اعتقال مبدع القربان الذي سيؤدي ثمن فاسدين محصنين ، وهنا أفتح قوس الكتابة وأغلقه بتساﺅل قصير : هل سيأتينا المجلس الأعلى للحسابات بأسماء جديدة أم أن لائحة المتهمين أغلقت الى زمن جديد …!?
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.