من يحمي تجار المخدرات بقلعة مكونة ونواحيها

abdelaaziz614 يناير 2025Last Update :
من يحمي تجار المخدرات بقلعة مكونة ونواحيها

 

وفدام أبراهيم 

 

ليست الحملات التطهيرية الواسعة، التي تشنها عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لقلعة مكونة وبومالن دادس، بين الفينة و الأخرى، هي الحل الأرجح لقطع دابر تجار ومروجي المخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية، ذات التأتير المرتفع والمشروبات الكحولية، ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع، ومختلف أنواع السموم والممنوعات، وتطهير المنطقة من المجرمين والسكارى والمتسكعين والمنحرفين، رغم أنها تسفر في معظمها عن توقيفات وإعتقالات، تنهي شرور جانحين وخارجين عن القانون، تجدهم في أغلب الأحيان، تحت تأثير الكحول أو المخدرات.

 

لتبقى بذلك هذه الحملات التطهيرية والتدخلات الميدانية، غالبا ما تنهي خطر بعض المجرمين والسكارى والمتسكعين، والجانحين والخارجين عن القانون، وبعض المدمنين على المخدرات، سوى حلقة صغيرة من مسلسل إجرامي خطير، أضحى سكان قلعة مكونة، والجماعة الترابية المجاورة كخميس دادس وأيت واسيف وإغيل وأيت سدرات السهل الشرقية والغربية وجماعة أيت يول .. بعمالة إقليم تنغير، يمسون ويصبحون عليه، وتحول إلى كابوس يقض مضجعهم، وصار يخيل إليهم، بأنه لا يلوح في الأفق إطلاقا، أي مؤشر من المؤشرات الإيجابية، على قرب نهاية هذا المد الإجرامي الخطير، ومنهم من يتمنون مغادرتها إلى وجهة أخرى، نظرا للكم الهائل من الجرائم والمطبات والمصائب، التي تعرفها وتشهدها هذه الجماعات الترابية المذكورة.

 

وبالرجوع إلى إلى هذا الإجرام المستشري، بهذه المدينة الهجينة والجماعات الترابية المجاورة لها، التي لا تبعد إلا بكيلومترات قليلة على عمالة تنغير ، هذه المدينة الفتية إلى الوجود، والذي يتجلى ويتمظهر في مجموعة من الأعمال والأفعال المشينة، كالسرقة والسطو والنشل، عن طريق إستعمال السلاح الأبيض، عن طريق الضرب والجرح، فإن آخرين ممن صادفتهم، يرون بأن للظاهرة أسبابا أخرى رهينة بسابقاتها، لا يجب إغفالها لإستئصال هذه الأورام الإجرامية وبترها من المهد، من ضمنها إحداث مفوضية للشرطة بقلعة مكونة ، لذلك أضحى من المستحيل إحداثها في الوقت الحالي، وتبقى الأسباب الأخرى جلية وسط الأحياء والدواوير، التي تشهد أكبر نسبة من الإجرام، في ظل الفراغ الذي تعاني منه الجماعات الاخرى على كل المستويات، الأمر الذي حولها إلى عاصمة لأصحاب الماحيا والمخدرات، وقلعة للمنحرفين والمدمنين وتجار المخدرات والمروجين.

 

فبدل أن تشن السلطات المحلية وأعوانها، والقوات المساعدة ومصالح الدرك الملكي حملات تطهيرية واسعة، التي غالبا ما يكون المحاسب فيها المدمنين والمتسكعين والسكارى، والجانحين والخارجين عن القانون الصغار، يجب مطاردة ومحاسبة المجرمين الكبار، من تجار ومروجي المخدرات والمخدرات الصلبة والقوية ذات التأتير المرتفع، والمشروبات الكحولية ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع، الذين يزرعون الرعب في نفوس المواطنين، الذين حول الجماعات الترابية المذكورة، إلى مستنقع إجرامي خطير، والمقصود هنا بناء على شهادة مجموعة من المواطنين والمواطنات، ممن صادفتهم ، العشرات من تجار ومروجي المخدرات المعروفين بالمنطقة ونواحيها، فلا أحد يجادل أو يتنكر لمعرفتهم، أو مكان تواجدهم ومواضعهم ” موضع ترويج وتوزيع الممنوعات أو ما يصطلح عليه بالكروة أو الݣاريطة “.

 

ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، فمختلف المرافق شبه منعدمة أو غائبة، مما يجعل شباب المنطقة يبحثون عن أقرب فرصة لمغادرتها، مقابل ذلك يؤكد أبناء هذه الجماعات، توافد أشخاص غرباء من مناطق أخرى على المدينة، وقلبهم ليس عليها، إما بغرض العمل أو الإتجار في المخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية، ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع، أو بهدف السرقة وإعتراض سبيل المارة، ما يتطلب بطبيعة المرحلة، مظافرة الجهوذ بل ومضاعفتها، لإنقاذ هذه الجماعات الترابية المذكورة من السكتة القلبية


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading