النهار نيوز المغربية: بقلم عبد الرزاق توجاني
تنتظر ساكنة حربيل تامنصورت انعقاد الدورة الاستثنائية لمجلس الجماعة في السابع من يناير القادم، وسط آمال بأن تحقق هذه الدورة تغييراً ملموساً في مسار التنمية المحلية. تأتي هذه الدورة بعد دورة السابع من أكتوبر الماضي التي شابتها مشادات بين الأغلبية والمعارضة، إلى جانب حادثة الاعتداء على مدير المصالح بالجماعة، والتي أثارت جدلاً واسعاً بين استنكار البعض واعتبار آخرين أن الحادث كان عفوياً وغير مقصود.
رغم ما تقدمه الأغلبية من مبررات، ورغم دور المعارضة الذي يفترض أن يكون فاعلاً في اقتراح حلول بناءة، إلا أن الجانبين لم ينجحا إلى الآن في تقديم رؤية متكاملة للتسيير. تعاني المنطقة من غياب استراتيجيات واضحة لمعالجة قضايا التهميش، بما في ذلك ضعف خدمات النقل العمومي وتردي البنية التحتية. هذه الوضعية تعوق جذب المستثمرين وتؤثر سلباً على فرص خلق مشاريع مدرة للدخل، وهو ما يفاقم أزمة البطالة التي تنهش فئة الشباب.
إضافة إلى ذلك، تظل مشكلة النفايات والأتربة المنتشرة داخل المدينة من أبرز التحديات اليومية التي تؤرق الساكنة، دون أن تظهر جهود حقيقية لمعالجتها.
التساؤلات المطروحة تتعلق بجاهزية الأغلبية والمعارضة للعمل المشترك من أجل خدمة الصالح العام. هل ستنجح الدورة القادمة في أن تكون بداية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية التي تحتاجها المنطقة؟ أم ستظل الأمور تراوح مكانها كما حدث في الدورات السابقة؟
الآمال معقودة على أن يكون لهذه الدورة دور محوري في تجاوز العقبات الراهنة ووضع مصلحة المواطنين في صدارة الأولويات، بما يعزز ثقتهم في من اختاروهم لتمثيلهم.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
