النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
تُعد جماعة حربيل تامنصورت واحدة من المدن التي تشهد توسعًا عمرانيًا سريعًا، وتصنف في المرتبة الثالثة والأربعين ضمن تصنيف يضم 744 مدينة كبيرة وصغيرة ومراكز حضرية ناشئة، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 106,013 نسمة. هذا النمو السكاني والعمراني يجعل من تامنصورت مركزًا ذا أهمية خاصة، نظرًا لموقعها الجغرافي وعدد الدواوير المجاورة التي تعتمد عليها إداريًا وأمنيًا.
رغم كل هذه التحديات، فإن عناصر الدرك الملكي في تامنصورت، بقيادة قائد المركز والقائد الجهوي، يقومون بمجهودات جبارة تستحق الإشادة. فرغم قلة عددهم، حيث لا يتجاوز عددهم ثلاثين عنصرًا، بينهم عنصرتان نسائيتان، يتحملون مسؤوليات جسيمة تشمل تحرير المحاضر المتعلقة بالقضايا المختلفة، متابعة وتنظيم حوادث السير التي تشمل السيارات والدراجات، القبض على المجرمين، والحد من الأنشطة غير القانونية، بالإضافة إلى العمل على استتباب الأمن والاستقرار في المدينة والدواوير المجاورة.
التحدي الكبير يكمن في حجم العمل مقارنة بعدد العناصر، إذ أن مدينة بهذا الحجم والتعداد السكاني، بالإضافة إلى احتوائها على عدد كبير من الدواوير المجاورة، تحتاج إلى دعم إضافي في الموارد البشرية واللوجستية. ومع ذلك، أثبتت عناصر الدرك الملكي قدرتها على إدارة الأوضاع بكفاءة واحترافية، مما يجعل مدينة تامنصورت واحدة من المدن الآمنة والمستقرة رغم التحديات.
يبقى السؤال: هل يمكن تعزيز الموارد البشرية والدعم اللوجستي لهذه العناصر لتتمكن من أداء مهامها بشكل أفضل في ظل هذا التوسع المستمر؟ هذا ما يجب أن يكون محور النقاش في المستقبل لضمان استمرار هذه الجهود الجبارة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.