النهار نيوز المغربية : قديري سليمان
في بحر هذا الاسبوع شهدت احدى الادارات والتابعة لوزارة المالية بالفداء بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، تظلما بشعا مورس في حق موظفة، كانت عرضة لتلقي كلام يحط من القيمة الشخصية للإنسان، وامام المواطنين الذين كانوا على موعد تلقي الخدمة، من الإدارة بعين المكان، وبناء على بعض المصادر فإن الموظفة سبق لها ان عاشت التدليس و الحيف، في ملف طبي شخصي
رغم توفرها على شواهد طبية، وبالتالي استمرت التظلمات حتى طفح الكيل، كما هو متداول في الامثال، الشيء الذي عجل بتدخل المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة، ومحاربة الفساد وحماية المال العام بالمغرب على الخط، والجدير بالذكر ان المعنية بالامر تنتمي إلى الإطار السالف الذكر، كما ان هذا الاخير لن يسمح بتعرض احد اعضاءه الى تظلمات، ليبقى الدفاع عن الضحايا حق دستوري مشروع يفرضه الدستور المغربي، ويثمنه القانون الاساسي المتعارف عليه داخل هذآ التنظيم، كما استنكر هذآ الاخير بشدة لهذه التصرفات التي لا تتماشى مع سلوكيات المنظومة الإدارية ببلادنا، ليبقى الاحترام سيد الموقف، مع التفاني في خدمة الصالح العام، هي اجدر المقومات الأساسية التي يجب التحلي بها داخل الإدارة المغربية.
كما أن غياب ذلك من بعض الإدارات، يطرح بعض الاكراهات، ويساهم في تنامي الفساد ، ولقد صدق من قال : ان القمع والاستبداد اصل كل فساد، وإذا لحق احدهما ببعض الميادين افسدها
كما ان الامر يتطلب توجيه مراسلة الى الجهة العليا المسؤولة على القطاع، من اجل ايفاد لجن تقصي الحقائق الى هذه الإدارة وذلك قصد الوقوف على أسباب هذا التظلم ،لأن ماخفي كان اعظم ؟!!
