النهار نيوز المغربية متابعة ع الله ضريبينة
في مشهد مؤلم يعكس قسوة الظروف الإنسانية والاجتماعية، تعرضت سيدة مسنة للتشرد بعد أن قام أبناؤها بطردها من منزلها، متخلين عن واجبهم في رعاية والدتهم التي أفنت حياتها من أجل تربيتهم وذلك يوم 26/11/24.
السيدة، التي تجاوزت الستين من عمرها، وجدت نفسها وحيدة وعرضة لمخاطر الشارع، تعاني من البرد والجوع والمهانة، دون أي ملجأ أو سند. وفقًا لشهود عيان، كانت المرأة تبكي بحرقة في أحد المجمعات السكنية بتامنصورت، تحمل حقيبة عبارة عن (ساك صغير الحجم) يحتوي على ذكريات عمرها الطويل.
في لحظة أظهرت الجانب المضيء للإنسانية، تقدمت عائلة بسيطة عرفت بقلبها الرحيم لاحتضان هذه السيدة المسكينة. قررت الأسرة استقبالها في منزلها المتواضع، مانحة إياها سقفًا يحميها ودفئًا يعيد لها الشعور بالأمان والكرامة.
تحدثت العائلة المستضيفة عن واجب التضامن قائلة: “لا يمكننا أن نرى أماً بهذا العمر تُهمل بهذه الطريقة. هذه ليست فقط مسؤولية الأبناء بل مسؤوليتنا جميعًا كمجتمع”.
هذه القصة تثير العديد من التساؤلات حول تراجع قيم التضامن العائلي والمجتمعي، وتدعو إلى ضرورة إعادة النظر في دورنا تجاه كبار السن، الذين يحتاجون إلى الاحترام والرعاية بدلًا من الإهمال والنكران.
قد تكون الحياة قاسية أحيانًا، لكن مثل هذه القصص تبرز لنا أن الأمل ما زال موجودًا في قلوب رحيمة تعرف معنى العطاء الحقيقي. ومع ذلك، يبقى السؤال: كيف يمكننا منع تكرار مثل هذه الحالات، وضمان حقوق المسنين الذين أصبحوا يعانون من التهميش في مجتمعاتنا؟
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.