النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني.
الموقف الذي حدث خلال الملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية يعكس حساسية قضية الوحدة الترابية للمغرب وأهميتها بالنسبة لجميع المغاربة. ظهور خريطة المغرب ناقصة ومجزأة في الفيديو المعروض هو خطأ خطير، سواء كان مقصودًا أم غير مقصود، خاصة في حدث دولي يحظى برعاية سامية.
رد فعل المستشار خليل بولحسن كان حازمًا وواضحًا، حيث عبّر عن تنديده بهذا الخطأ الذي يمس الوحدة الترابية المغربية، وأشار إلى أن أي إساءة في هذا الجانب تعد إساءة مباشرة لمشاعر المغاربة كافة. كما استند في مداخلته إلى خطاب جلالة الملك محمد السادس، الذي يعتبر قضية الصحراء المغربية معيارًا رئيسيًا في علاقات المغرب الدولية.
انسحاب المستشار الشفاقي من أشغال الملتقى كان بمثابة موقف رمزي قوي يعكس رفض المغاربة لهذا الخطأ. ومع ذلك، تمسك الجانب المغربي بأخلاق الضيافة والكرم، وهي صفة أصيلة في الشعب المغربي.
طلب الاعتذار من رئيس المنطقة العربية للتنمية كان خطوة إيجابية لتدارك الموقف، واعتباره خطأ غير مقصود من شركة إنتاج أجنبية يخفف من حدة الموقف، لكنه يبرز أهمية التحري الدقيق في مثل هذه الأحداث التي تحمل أبعادًا سياسية وحساسة.
هذا الحدث يعكس أهمية تعزيز الوعي بقضية الصحراء المغربية ومكانتها في المحافل الدولية، وضرورة التعامل بحزم مع أي محاولات للمساس بالوحدة الترابية للمملكة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.