بعد مرور أكثر من عام على زلزال الحوز، تتفاقم معاناة الأسر التي لا تزال تعيش في الخيام، خاصة مع الرياح القوية التي اقتلعت في الأيام الأخيرة العديد من هذه الخيام وحتى أقسام التعليم المركبة. هذا الوضع زاد من حدة السخط في صفوف السكان، الذين يطالبون بتحرك عاجل لإنهاء معاناتهم المتكررة. في ظل هذه الظروف، تتزايد التساؤلات عن غياب زيارات ميدانية للعامل رشيد بنشيخي، لمتابعة أحوال المتضررين عن قرب.
كممثل لجلالة الملك ومكلّف بخدمة رعاياه، يعد دور العامل محوريًا في تقديم الدعم اللازم للأسر المنكوبة. زيارة المسؤولين إلى المناطق المتضررة لا تقتصر على متابعة الأضرار، بل تعكس اهتمامًا حقيقيًا بمشاكل السكان وتعزز ثقتهم في مؤسسات الدولة. ومع تصاعد المعاناة، ينتظر هؤلاء الضحايا زيارة العامل بنشيخي كخطوة ضرورية لإعادة الاعتبار لهم وضمان معالجة الاختلالات التي تعيق إعادة الإعمار.
إن زيارة ميدانية للعامل ليست مجرد واجب وظيفي، بل ضرورة إنسانية تُظهر التزام الدولة بحماية كرامة مواطنيها. لأن السكان يعيشون أوضاعًا صعبة تفاقمت مع سوء الأحوال الجوية، وهم في حاجة إلى مبادرات فعلية تعكس التضامن معهم، سواء عبر الاستماع لمعاناتهم مباشرة أو تسريع إجراءات إعادة الإيواء.
لقد حان الوقت لتحويل الخطابات والوعود إلى أفعال ملموسة. زيارة العامل بنشيخي للمناطق المتضررة ستكون رسالة طمأنة للسكان المتضررين، تؤكد أنهم في قلب اهتمام الدولة، وتعيد الأمل في تسريع وتيرة إعادة الإعمار وإنهاء معاناتهم الممتدة منذ أكثر من 14 شهرًا.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.