مولاي عبد الله الجعفري.
اذا كان النضال حق مكفول في القانون شرعا و دستورا , هنا بباشوية اقا مسؤول يبحث عن كل السبل القانونية والغير قانونية للزج بالمناضلين في غياهيب السجون , و تعليق شماعة فشله في تدبير الازمة على اعناق المناضلين .
بلدية اقا تتلقى انتقادات من طرف المواطنين على سوء تدبير هذا المرفق العمومي , و يصاحب ذلك من ردود افعال الشارع الاقاوي , مياومين عرضيين موزعين حسب الانتماء السياسي , و ترهيب الموضفين مع توظيف اخرين في غير اختصاصاتهم حسب اهواء الرئيس وزبانيته, متابعة المنتقدين لسياسة المجلس والمناضلين الاحرر امام القضاء وصمة عار على جبين المجلس الجماعي لاقا , استعمال جميع اشكال الترهيب ضد كل منتقد لسياسة تدبير المجلس الجماعي , و احتجاجات و وقفات و اعتصامات و سخط الساكنة على السلطات بباشوية اقا . كل هذه الامور جعلت المسؤولين المنتخبين و السلطة في موقف لا يحسدون عليه بفعل سياستهم العوجاء . ففي الوقت الذي يحاول فيه المسؤول الاقليمي عامل الاقليم بحنكته و تبصره معالجة و حلحلة مشاكل الساكنة بطرق دبلوماسية قانونية و حنكة وتبصر في معالجة الامور , يصطدم الرجل هنا بباشوية اقا بوجود شخص لازال يئن بسياسته للزمن الغابر , و لازالت لديه عقلية مسؤولي ايام معتقلات مولاي الشريف و تازمامارت , و كنانه لا يستمع للخطابات الملكية و توجيهات جلالة الملك نصره الله , ولم يطلع على دستور 2011 الذي اعطى للمواطن مساحة كبيرة للتعبير عن مواقفه دون ترهيب من احد او مس بحقه في حرية الراي والتعبير .
هنا نلاحظ الفوارق بين المسؤولين في طرق تدبير الازمات , بعد ان تصاعدت وثيرة الاحتجاجات بكل من تمنارت و قصبة سيدي عبلا اومبارك و اكضي بقيادة ايت وابلي , استطاع رئيس دائرة اقا و قواد هذه القيادات بفعل حنكتهم التغلب على الازمة و الجلوس على طاولة الحوار مع الاعيان و المحتجين فوجدوا حلولا انهت الازمة و تغلب رئيس دائرة اقا مشكورا على الوضع , فكسب تقة الساكنة وهي خطوة لابد ان نشكر عليها هؤلاء المسؤولين حيث اظهروا حنكتهم في تدبير الازمات وسل الشعرة من العجين .
باشا اقا و معه رئيس هده الجماعة اختاروا طريقا اخر لن يزيد الامر سوى تعقيدا ولن يزيدنا نحن كمناضلين سوى اصرارا على التحدي والصمود , فلا مكائد هؤلاء سترهبنا ولا خبتهم سيزعجنا , بقدرما هو زاد اضافي لنا على التحدي والرفع من وثيرة الاحتجاج حتى تحقيق جميع المطالب المشروعة بكل السبل القانونية التي يخولها لنا الدستور تحت قيادة عاهلنا جلالة الملك محمد السادس ايده الله و نصره .
لدى اقول لهؤلاء المسؤولين ممن يكيدون الكيد لنا كمناضلين و يبحثون لنا عن كل الهفوات انهم لن يفلحوا في ذلك . وان طريقة معالجتهم للامور لن تزيد الامر سوى تعقيدا ولن تزيد ازمتنا سوى تأزما . مادامت السلطات بباشوية اقا تبحث عن اسقاط المناضلين في الفخ عوض البحث عن سبل لحلحلة المشاكل فلن تزيد الطين سوى بلة .
فليس المناظلين هم يطالبون اليوم برحيل باشا اقا وانه اصبح شخص غير موتوق فالشارع الاقاوي هو من يطالب بذلك . وما علينا نحن سوى ان نواصل النضال حتى نحقق جميع المطالب .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.