طلبت فعاليات المجتمع المدني بجهة سوس ماسة والي اكادير بالتدخل لوقف ما وصفته بـ”مهزلة” تحكم جمعية معينة، تتخذ شكل مركز، في توزيع الدعم المالي المخصص للجمعيات الثقافية بجهة سوس ماسة. وأشارت هذه الفعاليات إلى أن الجمعية تستفيد سنويًا من ملايين الدراهم من المالية العمومية عن طريق مجلس الجهة، مقابل التحكم في عملية تمويل الجمعيات. وأعربت الفعاليات عن قلقها من إدراج مجلس جهة سوس ماسة في جدول أعمال دورة أكتوبر لاتفاقية جديدة تمتد لثلاث سنوات، تهدف إلى تجديد دعم هذا المركز، مما يتيح له الاستمرار في السيطرة على مصير دعم الجمعيات الثقافية في الجهة. وأوضحت أن هناك إقصاءً ممنهجًا لعدد من الجمعيات النشيطة في المنطقة، في مقابل دعم جمعيات مقربة من أعضاء هذا المركز.
وأضافت ذات الفعاليات أنه على الرغم من تخصيص مجلس الجهة لملايين الدراهم، إلا أن المركز يوزع جزءًا ضئيلاً فقط على بعض الجمعيات، والغريب تضيف ذات الفعاليات أنه تم الكشف عن النتائج قبل يومين فقط من انعقاد دورة المجلس لشهر أكتوبر، تجنبًا لرد فعل الجمعيات التي تعرضت للإقصاء، رغم أن بعضها يتميز بنشاط وإشعاع أفضل من المركز ذاته. واعتبرت أن المركز أصبح أداة لاستنزاف المال العام، ولتفضيل جمعيات معينة على حساب أخرى.
في هذا السياق، دعت فعاليات المجتمع المدني والي الجهة ورئيس مجلس الجهة إلى التدخل العاجل لوقف هذه “المهزلة”، وإنشاء آلية شفافة ومستقلة لتدبير الدعم العمومي المخصص للجمعيات، مع إخضاع المركز لعملية افتحاص دقيقة بخصوص الأموال التي حصل عليها.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
