السيد نام كنوم السيف العائد من إحدى الغزوات
السيد يرقد مثل الطفل الغافي … في حضن احراش وغابات مزارع شبعا
وفي صيدا والمخيمات السيد نام ..
و كيف أصدق أن قائد الممانعة والمقاومة مات يوم ذكري موت الهرم الرابع …
القائد لم يذهب أبداً
بل دخل الغرفة كي يرتاح
و سيصحو حين تطل الشمس …
كما يصحو عطر التفاح ..
الخبز سيأكله معنا …
و سيشرب قهوته معنا…
و نقول له …
و يقول لنا …
القائد يشعر بالإرهاق …
فخلوه يغفو لساعات …
يا من تبكون علي . حسن نصرالله السيد مات..
السيد كان صديق الشمس …
فكفوا عن سكب العبرات …
السيد ما زال هنا …
يتمشى فوق جسور البحر والطرقات وفي الاحراش والمخيمات …
و يجلس في ظل النخلات …
و يزور البقاع والضاحية عند الفجر …
ليلثم الساحل والمرفء .
يسأل عن بيروت . و من في بيروت وخنادق المقاومة في غزة …
و يسقي أزهار الشرفات …
و يصلي الجمعة و العيدين …
و يقضي للناس الحاجات …
مازال هنا السيد حسن …
في الجبل وكل لبنان … و زهر أشجار الارز …
و في أطواق الفلاحات …
في فرح الشعب والمناسبات …
و حزن الشعب …
و في الأمثال و في الكلمات …
ما زال هنا علي شاشات التلفاز ..
من قال قائد المقاومة مات..؟
يا من يتسائل : أين مضى حسن نصرالله ؟
يا من يتسائل : هل يأتي حسن نصرالله..؟
السيد موجود فينا …
موجود في أرغفة الخبز …
و في أزهار أانينا …
مرسوم فوق نجوم الصيف …
و فوق رمال شواطينا …
موجود في أوراق الارز .وفي الدعاء
في صلوات مصلينا …
موجود في كلمات الحب …
و في أصوات مغنينا …
موجود علي رايات التحرير … …
مكتوب فوق بنادقنا …
مكتوب فوق تحدينا …
السيد نصرالله نام و إن رجعت
أسراب الطير … سيأتينا..من قال القائد مات .عار عليكم في الأمم .يا أمة الشماتة .والإستكانة والخنوع .السيد نام كنوم البطل في احدي الغزوات .حسن نصرالله مات .؟
محمد سعد عبد اللطيف ،كاتب مصري