النهار نيوز المغربية: عبد الرزاق توجاني
الجمعيات المسيسة تنشط أيام الانتخابات ومنها من تموت بعد الانتخابات مباشرة،أما الأخرى فتؤسس من أجل الاسترزاق والاغتناء والكسب السريع .
هذه الممارسات التخريبية جعلت من العمل الجمعوي عملا عشوائيا ارتجاليا مصاب بأمراض يستعصي علاجها بسبب الانتهازية والاقصاء الممنهج للشرفاء والتعنت والتضليل والانتقام وانعدام الشفافية والوضوح زد على ذلك الممارسات الاستبدادية والدكتاتورية والأحادية في اتخاد القرار،الى درجة أن بعضهم يعتبر العمل الجمعوي مصدر رزق ودخل قار ضاربا عرض الحائط التطوع وعدم الربح والانتفاع المادي والمعنوي.
هناك العديد من المتطفلين على العمل الجمعوي الذين لا يفرقون بين الألف والزرواطة ورغم ذلك تجدهم يحشرون أنفسهم في كل شيء ويزعمون المعرفة ويقولون ما لا يفعلون، ورغم ذلك يجدون من يدعمهم ويحتضنهم ويدافع عنهم ،وعلى المرء أن يتساءل في مصلحة من يرجى ذلك؟ ولماذا هذا الاستهتار بالعمل الجمعوي؟
خلاصة القول، نحن في حاجة إلى مجتمع مدني متطور ومسؤول فاعل ومنظم يشكل قوة اقتراحية موازية للدولة ولا يتعارض معها يكملها وينشد التأطير والتوعية والتحسيس ويبتعد عن الاسترزاق والخنوع والاستغلال السياسي . لان العمل الجمعوي هو نضال وتضحية ووفاء وتواصل مع المجتمع لايجاد حلول لكل مشاكله، أما إذا كان العكس فلا جدوى منه وسيبقى نقطة عار على جبين مدعيه ومسانديه ومن يحميهم، وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله في أناس يتظاهرون بالعمل الجمعوي شكلا ومضمونا، بينما هم ليسوا سوى فئة متفاهمة على الاسترزاق