أثار طلب صفقو المباشرة أطلقها المجلس الجماعي لإيجوكاك عبر التوريدات «بون دو كوموند» خاص بشراء خدمات ضيافة وإطعام، تم الإعلان عنه مؤخراً، حالة من الاستياء والانتقادات الحادة بين العديد من المتابعين للشأن المحلي. ففي الوقت الذي لا تزال فيه الساكنة تعاني من تداعيات الزلزال الذي ضرب المنطقة، اعتبر الكثيرون أن تخصيص ميزانية لللإطعام ليس فقط غير ضروري، بل يتنافى مع الأولويات الحقيقية التي يجب أن تركز عليها الجماعة.
الوثيقة التي تم تسريبها والتي تتضمن طلباً لشراء مأكولات ومشروبات متنوعة، مثل أطباق اللحم والفواكه المجففة والمشروبات الغازية و السلطات، أثارت موجة من الغضب بين سكان إيجوكاك. فمع استمرار معاناة العائلات من الأضرار التي خلفها الزلزال، من بينها تدمير البنية التحتية وانعدام الخدمات الأساسية في بعض المناطق، يرى العديد أن هذه الأموال كان من الأجدى استثمارها في مجالات أكثر أهمية، مثل تحسين المرافق العامة.
المتتبعون المحليون عبروا عن دهشتهم من الأولويات التي وضعتها الجماعة في هذا التوقيت الحساس. باعتبارها خطوة تشكل تجاهلاً صارخاً لمعاناة الساكنة واحتياجاتها الملحة.
مطالبات عديدة باتت تُرفع الآن من قِبل السكان المحليين تدعو إلى إعادة النظر في مثل هذه القرارات، والتأكد من أن كل درهم يتم إنفاقه من ميزانية الجماعة يُستخدم في خدمة الصالح العام وتخفيف معاناة المتضررين من الكارثة الطبيعية التي ضربت المنطقة. فما تحتاجه إيجوكاك في هذه المرحلة هو جهود مكثفة لتحسين الأوضاع المعيشية، وليس حفلات استقبال تُنفق عليها أموال قد تكون طوق نجاة للعائلات المتضررة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.