شارك السيد اهرو أبرو، رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، اليوم الخميس، في افتتاح فعاليات الدورة الثالثة للملتقى السنوي للجالية المقيمة بالخارج، بمركز جماعة آيت ولال باقليم زاكورة، الذي تنظمه جمعية زاكورة للمهاجر تحت شعار ” تمتين الرابط الجيلي ومغاربة العالم: الفرص و التحديات” بشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية و مجلس جهة درعة تافيلالت وشركاء آخرون، بحضور السيد الكاتب العام لعمالة اقليم زاكورة والسيدة مستشارة رئيس الحكومة المكلفة بالأمازيغية والسيد مستشار رئيس مجلس الجالية المقيمة بالخارج، ورئيس المجلس الاقليمي لزاكورة و رئيس جماعة آيت ولال، و مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة درعة تافيلالت و المدير الجهوي للفلاحة و المدير الجهوي للسياحة (زاكورة – تنغير) و عدد من السيدات و السادة أعضاء مجلس الجهة و البرلمانيون و المنتخبون وممثلي المصالح اللاممركزة للدولة والمجتمع المدني ووسائل الاعلام.
و أكد رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، في كلمة له بالمناسبة، حضور الجالية المغربية المقيمة بالخارج في برنامج التنمية الجهوية و في باقي المبادرات التي يدعمها مجلس الجهة، مشيرا إلى أنه تم اعتماد مقاربة مجالية صارمة بين أقاليم جهة درعة تافيلالت، بحيث يتم توزيع الميزانية السنوية باعتبار حصة كل فرد بكل اقليم، توجه الى دعم القطاعات الحيوية و الأساسية مثل الصحة والماء والتعليم.
و أوضح اهرو أبرو، أن مجلس الجهة في انصات دائم لهموم و مقترحات مختلف أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من أن أجل أن يساهم الجميع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة، عبر هذه المنصات التواصلية السنوية التي تنظم في كل أقاليم جهة درعة تافيلالت، بهدف اللقاء بيننا و بين الجالية لتقييم العمل و وضع مقترحات جديدة لتقوية مساهمة الجالية في تنمية الجهة، وفي تمتين الروابط الاجتماعية.
و أشار المتحدث، في معرض كلمته، أن المجلس قام بتنزيل عدد من المشاريع المهمة جدا و التي تبلغ تكلفتها ملايير الدراهم في مجال دعم التعليم و الصحة و الماء و فك العزلة الطرقية عن العالم القروي بمختلف الاقاليم الخمسة للجهة، مشيرا على سبيل المثال، أن المجلس برمج عملية بناء 33 سد صغير بمختلف مناطق الجهة، حيث يتم تحضير الدراسات التقنية اللازمة، و سيجري تسريع العمل في هذا الصدد، امتثالا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز و تقوية حضور هذه المادة الحيوية في الاستعمال اليومي للمواطنين.
و جرى خلال الافتتاح، تكريم شخصيات و مؤسسات فاعلة في مجال تمتين الرابط الجيلي مع مغاربة العالم، و كذا توشيح أحسن مربي سلالة الدمان من المشاركين في المعرض، قبل أن يتابع الحضور التحيات و استعراض السربات المشاركة في فعاليات هذا الملتقى و القادمة من الرشيدية و ميدلت، لينتقل الوفد الرسمي للاطلاع على معرض المنتوجات المجالية و المعرض الوطني الأول لسلالة الدمان.
و قدم السيد محمد زهير، مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة درعة تافيلالت، نظرة شاملة حول تفاصيل اتفاقيات الشراكة و المشاريع والبرامج التي تمولها الجهة و تنفذها الوكالة داخل مختلف الجماعات الترابية لاقليم زاكورة، وفي مجالات تقوية التزود بالماء و الماء الصالح للشرب و دعم النقل المدرسي و تأهيل البنية التحتية والحماية من الفيضانات وتحسين الجاذبية و السياحة و الرياضة وكذا تنزيل مخطط الكهربة القروية الشمولي.
و يتوخى هذا الملتقى، حسب بلاغ الجهة المنظمة، تقييم الوضع الراهن والتوجهات الوطنية المحددة للتعامل مع مغاربة العالم من خلال ندوات علمية تقدم أحدث نتائج الأبحاث والدراسات المقدمة في الموضوع مع خلق أرضية للتفكير الجماعي لمختلف الفاعلين في منظومة الهجرة والعوامل المرتبطة بتوطيد العلاقة مع مغاربة العالم و استقطاب الكفاءات و تعزيز مساهمتها في التنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن الحدث، حضره عن مجلس جهة درعة تافيلالت، كل من السيدات و السادة نواب الرئيس، احماد آيت باها و الحسني رشيدي و لطيفة حدوكة و فاطمة عميري، و السادة أعضاء المجلس، محمد فريكس و عبد المولى أمكاسو و علي آيت تلا.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.