بقلم :صموئيل نبيل اديب
عامل قلق عنوان مسرحية أجده ينطبق دائما على الثنائي (المخرج إسلام أمام و الممثل سامح حسين)
إسلام يعرف كيف يلعب ببراعة على نفسية المشاهد..يمتلك مهاره أن يلصق المشاهد ثلاث ساعات بغراء في كرسي المسرح .. يُمرر الأحداث ببساطه بدون فذلكة إخراجية.. يعمل في تناغم مع الممثل سامح حسين فأصبحا مثل نجيب الريحاني و بديع خيري.. ثنائي حفظه الجمهور و أصبح علامة مسجلة على لافتة كُتب عليها :
( مسرح يحترم المشاهد و يغسل همومك من كثرة الضحك)
عامل قلق .. حيث( باسم /سامح حسين) الشاب الصعيدي الذي حاول أن ينجح في القاهرة فخانه الحظ وأصبح فقيرا ليتعرف علي( نادية /سمر علام) بعد خناقة كبيرة في الشارع سجلتها كاميرات القنوات ليتحول بعدها إلى تريند على الإنترنيت .. و يبتسم الحظ ل ( باسم و ناديه) و يكسبا جائزه ماليه…
فيقرر باسم أن يساعد الآخرين بعمل (برنامج موبايل) إسمه طبطه.. يتصل بيه كل من لديه مشكله نفسيه.. وهو المدخل الذي استخدمه المؤلفان ( محمد الزناتي و أحمد الملواني) ليقدموا 7 شخصيات من واقع الحياه المسحوقة تحت قسوة الخوف .. ف الخائف من مستقبله و الخائف من مديره و الخائفة على أولادها و الخائفه من نتيجة الثانويه و الخائفه من الوحده ،،،
{عنوان فرعي الألم النفس البشرية}
كوكتيل من آلام النفس البشرية شرحها بمشرط جراح باهر في كأس من الضحك اسقاه لنا (سامح حسين و سمر علام) في براعة تجعلك تضحك و تبكي.. تقر إنك إنت أحد الخائفين مثل أبطال العمل و تعترف إنك لا تُشاهد شخصا آخر وإنما تشاهد نفسك على المسرح..
وهكذا يستمر العمل في تشخيص مشاكلنا وأزماتنا ، حيث يذهب باسم ونادية أصحاب تطبيق “الطبطبة” لحل مشاكل الجماهير، ليقدموا لنا الحل و هو أننا في حاجة إلى مَن يستمع إلينا ويطبطب علينا
، فينقذ حسام الخائف الذي يهدد أسرته وأهل الحارة، وينقذ فتاة الثانوية العامة التي تفكر في الانتحار، والأم التي تفكر في الانتحار بسبب مئات الضغوط الحياتية التي تتعرض لها الأمهات من رعاية أولاد وتدريبات ودروس وتمرينات وتجهيز طعام وغسيل ومذاكرة غيرها من المهام، ثم ينقذ سيدة عجوز هجرها ابنها..
سامح حسين و إسلام أمام . كليهما مثل الآخر ، يتراجعان إلى الخلف ليظهر الآخرون.. رفعا راية ( الأول هو خادم الكل).. و اسمح لي أن أشاركك عزيزي القارئ هذه اللفته التي حدثت في افتتاح أول يوم عرض.. يدور ممثل حول (سامح/باسم) في مشهد المفروض إنه يحدث خلف سامح ، و بدون قصد يرتطم بقدم سامح و يكاد أن يسقط أرضا.. فيدور سامح بسرعه ويسنده و في منتهي البراءة يقوله ( إنت كويس ؟) و يداريه سامح بجسده عن الجمهور لحين ما الممثل يقف معتدلا ،لكي لا يتسبب في إحراجه أمام المشاهدين .
موقف لم يستغرق خمس ثواني و لكنه دل على الحب الذي في داخل سامح حسين و نظافة شخصية إسلام أمام الذي استطاع أن يصنع حبا بين أفراد فريقه
{عنوان فرعي أعلى إيراد مسرحية في أول ليلة عرض }
الف الف مبروك للثنائي الذي عمل قلقا في أوساط المسرح المصري و استحقوا أن يكتب التاريخ إنها حققوا أعلى إيراد في ليلة افتتاح في تاريخ المسرح بمسرح البالون. و أعلى إيراد عرض لمدة 7 أيام متتالية
مبارك للمصمم حازم شبل مصمم الديكور. الذي أبدع في تحويل خشبة المسرح إلي أماكن حقيقية شعرنا معاها بالالفه و الحنين ، والأزياء التي صممتها أميرة صابر ،مع موسيقى يحيى نديم ،واستعراضات هاني حسن التي وان كنت اري ان عدد الاستعراضات أكبر مما يتحمله وقت العرض و كان يجب أن يقل عددها لكنها نثرت أجواء مبهجة عبر الألوان الزاهية و الإيقاعات الراقصة
{عنوان فرعي. أبطال مسرحية عامل قلق}
أبطال مسرحية “عامل قلق” :
مصطفى سعيد، محمد مبروك
يوركا، وفاء سليمان، عماد عبد
المجيد، طارق دياب، مصطفى
سعيد، وباسم سليمان محمد
صفاء، حامد الزناتي، رامي
حازم حسن علي محمد
مصطفى تيكا، نورهان
عشوش، سما نصر الدين
سهيلة الأنور، منة عاطف,
والعرض من إنتاج قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة الفنان القدير احمد الشافعي و تحية لمدير الفرقة الفنانة القديرة لبنى الشيخ
وشكرا لمدير مسرح البالون الاستاذ ضياء داوود على حسن الاستقبال
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.