اليوتوب بين المشروع والممنوع

voltus3 يوليو 2024آخر تحديث :
اليوتوب بين المشروع والممنوع

*اليوتوب بين المشروع والممنوع*

موضوع من اعداد الاستاذ    عبد اللطيف مرسلي ع التقدم التكنولوجي الذي عرفته الانسانية ومع كينونة الانسان الاجتماعية ورغبته في الخروج من نطاق العزلة الى سبر أغوار العلاقة مع الاخرين واستكشاف الجديد كيفما كان وأينما وجد ، ومع تواجد الانترنيت الذي حقق طفرة كبيرة في حياة الانسان على كل المستويات ، تم الاهتداء الى مجموعة من الوسائل أطلق عليها تعريفا وسائل التواصل او وسائط التواصل الاجتماعي .

وهذه الوسائل او الوسائط التي تستعمل من خلال منصات الكترونية اصبحت امرا مهما في تواصل الانسان مع غيره في مختلف بقاع العالم حسب ما يهدف اليه من امور قد تكون جادة او ترفيهية او للتسلية او لتمضية الوقت فقط واستهلاكه .

واذا كان ظهور وسائل التواصل الاجتماعي يعود الى اوائل السبعينات فان سهولة مباشرتها واستعمالها لم تكتمل الا سنة 1993 باصدار متصفح الويب ” موزايك MOSAIC” الذي بفضله اصبحت شبكة الويب معممة ومن تم صار متيسرا للمستعمل ولوج هذه الشبكة و استعمالها و الابحار فيها والتنقل بكل سهولة و اريحية فيها من موقع الى اخر.

        واذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي متعددة ومتنوعة فان من بين اهمها الفيسبوك “Facebook” ومسنجر”Messenger ” و واتسـاب” whats App” ووي شات “we chat”وتويتر “Twitter “و لينكدان “linkedin” وانستغرام “Instagram” وميديوم “medium” وتيك توك ” Tik Tok” و فيبر”viber” وسناب شات “Snapchat” وبينتريست “Pinterest “وتليغرام” telegram” وريديت” Reddit” اضافة الى اليوتوب “YouTube “الذي هو موضوع هذه الاطلالة الدراسية المتواضعة التي ستتناول تعريفا له ووقوفا على نشأته ودوره وماله من جوانب ايجابية وأخرى سلبية تجعل منه وسيلة تواصل تتأرجح بين المشروع والممنوع حسب الوجه الذي استعملت به .

 *ظهور اليوتوب :*

 يعتبر اليوتوب من بين أهم وسائل التواصل الاجتماعي ذلك انه اذا كان السبق للفيسبوك عالميا فإن اليوتوب يحل ثانيا من حيث الشعبية والاستعمال وان عدد الاشخاص الذين يلجؤون اليه مستفيدين من الخدمات التي يتيحها يزداد يوما بعد يوم : ذلك ان الاحصائيات تشير إلى أن الذين استخدموه سنة 2017 وصل عددهم الى مليار ومائتي الف شخص خلال شهر يونيو ، والذين استخدموه خلال شهر يناير 2021 تجاوز عددهم ملياري شخص وبلغ عددهم سنة 2023 ملياران و نصف من الاشخاص.

واليوتوب عبارة عن منصة امريكية يقع مقرها في سان برونو بكاليفورنيا وظهر خلال سنة 2005 قبل ان تشتريه غوغل سنة 2006 ؛ ويرجع الفضل في تأسيسه في اوائل سنة 2005 الى ثلاث موظفين سابقين بشركة باي بال pay pal وهم تشاد هيرلـــــــــــــــــــــي Chad Hurley وستيف تشينSteve Chen و جاود كريم Jawid Karim ، وكان اول ظهور لفيديو بتاريخ 23 ابريل 2005 على هذه المنصة بعنوان انا في حديقة الحيوان We at the Zoo من خلال احد المؤسسين المذكورين وهو جاود كريم . كما أن اليوتوب كان أول من اجرى تجارب للبث المباشر كان من ضمنها حفل للفرقة الموسيقية الايرلندية يوتو Utwo سنة 2009 و جلسة للأسئلة والأجوبة مع الرئيس الامريكي باراك اوباما في فبراير 2010 ؛ وكان ذلك يتم اعتمادا على تقنيات من شركاء اخرين قبل ان يشرع بداية من شتنبر 2010 في اختبار بنيته الخاصة للبث المباشر . ويعتبر اليوتوب افضل منصة لصناع المحتوى كما انه يتيح لمن يستخدمه امكانية اصدار التسجيلات المرئية بصفة مجانية ومشاهدتها عبر البت الحي ومشاركتها والتعليق عليها .

وعرفت المملكة المغربية ومجموعة من الدول العربية انطلاقة العمل باليوتوب في التاسع من مارس 2011 ومنذ التاريخ المذكور وهذه الوسيلة في التواصل تجذب الالاف من المستعملين سواء من حيث صانعي المحتوى أو المتتبعين أو الزوار إذ ان بعض الاحصائيات تشير الى ان عدد مستعملي

هذه المنصة بالمغرب بلغ ازيد من 21 مليون مستخدم فيما تبلغ نسبة الولوج الى هذه المنصة من مجموع ساكنة المغرب 56.6 في المائة كما أن نسبة مستخدمي اليوتوب في المغرب من اجمالي قاعدة العمر تصل إلى 64.20 في المائة وتصل نسبة الاناث اللائي تستعملن اليوتوب في المغرب إلى 49 في المائة بينما تصل نسبة الذكور إلى 51 في المائة ( حسب خلاصات تقريـــــــــر Digital global Overview Repart 2023)

 *ايجابيات اليوتوب :*

منصة اليوتوب من بين أهم وسائل التواصل الاجتماعي التي تجذب المستعملين لما لها من المجانية ذلك انها تتيح لمن يستخدمها امكانية الابحار فيها والتنقل بين محتوياتها ومشاهدتها واصدار التسجيلات المرئية عبرها بصفة مجانية وبدون دفع مقابل او أداء رسوم ، كما تمتاز بسهولة ولوجها ذلك انها لا تتطلب امكانيات هائلة أو وسائل تقنية عالية وإنما تكفي اجهزة السمارتفون التي اصبحت متوفرة وباشكال متنوعة لولوجها واستخدامها بمجرد بعض النقرات ودون أدنى مجهود بدني أو فكري.

وهذه المنصة تتيح للمستخدم امكانية اصدار محتويات و تسجيلات مختلفة و متنوعة كما تتيح لمستخدميها خاصة من الزوار الاطلاع على كل محتوياتها التي تتنوع بين الثقافي و العلمي والتعليمي و الرياضي و الاخباري والوثائقي وغيرها من المحتويات ذات الفائدة علما بان سهولة الولوج هاته ان كانت تتيح للمتصفح ما ذكر فانها ايضا لا تمنعه بدافع الفضول او الرغبة من الابحار في المحتويات التي لا ترقى الى مستوى المحتويات المذكورة والغوص في محتويات لموضوعات تافهة او مخلة بالاداب او تتضمن معلومات غير مؤهل اصحابها علميا وتكوينا لاصدارها و نشرها .

واليوتوب يتيح الفرصة لاصحاب المحتوى لا فقط لعرض ما يبدعون او ينجزون من انتاجات او اشرطة وانما يمكنهم من تحقيق ارباح مادية ترتفع بارتفاع المشاهدات ذلك ان متوسط دخل مستخدمي اليوتوب يقدر بحوالي ثمانين درهما لكل الف مشاهدة علما بان هذه المشاهدات تزداد كلما كان المحتوى جيدا و مفيدا أو هاما حسب قناعة المتصفح او المشاهد بغض النظر عن مستواها الحقيقي في الواقع .

واليوتوب الى جانب ما تم سرده من ايجابيات يلعب دورا كبيرا في الاشهار لبعض المنتوجات والسلع وغيرها من الامور باعتبار هذه اللوحات الاشهارية غالبا ما تأتي في بداية مقاطع الفيديو او اثناء عرضها حتى ان الامر لم يعد يقتصر على الاشهار من طرف الافراد الذاتيين وانما امتد ليشمل بعض الشركات التي تجد فيه موضعا تصل من خلاله الى العدد الاكبر من المشاهدين .

 *سلبيات اليوتوب :*

كما لليوتوب ايجابيات تشجع على ولوج منصته واستعمالها في نطاق مفيد فان له في المقابل سلبيات كثيرة تتنافى مع الغرض من انشائه و تتعارض مع سياسته وشروط استخدامه والتي بمقتضاها لا يسمح برفع المقاطع التي تشكل تطاولا على حقوق نشر محفوظة أو تحتوي ملفات الافلام التي تسيء لشخصية معينة او الفيديوهات الفاضحة أو الموضوعات التي تشجع على الاجرام وإن كان عمليا يصعب مباشرة اي منع للمحتويات التي تتعارض مع هذه السياسة لكثرتها وتنوعها ولاعتماد اصحابها احيانا طرقا تخفي مضمونها الحقيقي المراد بته وايصاله الى المبحرين في هذه الوسيلة التواصلية.

ومن بين اهم سلبيات اليوتوب كذلك انه أمام ايجابية انعدام قيود او شروط لولوجه و أي شخص يمكنه المشاركة بفيديو خاص كيفما ومهما كان محتواه ، فإن بعض اشرطة الفيديو قد تتضمن مواضيع ذات محتوى فيه كثير من الانحلال الاخلاقي أو مقاطع تخالف القيم الاخلاقية والقيم الدينية وفيها تطاول على الاداب والاخلاق الحميدة وعلى سبيل المثال لا الحصر بعض المحتويات التي تتضمن تبادلا للسب والقذف بين بعض الأشخاص وتلك التي تستعمل كوسيلة للتسول مع تنوع في الطرق والاساليب .

كما ان بعض المحتويات تأتي بأخبار زائفة ويتم تناقلها من قبل اصحاب محتويات أخرى إما حرفيا أو ببعض الاضافات التي لا اساس لها اصلا من الصحة ويقوم الزوار بدورهم بتقاسم هذه المحتويات مما يؤدي الى انتشارها انتشار النار في الهشيم رغم انها فقط اخبار زائفة وما يروج له بمقتضاها لا صلة له بالحقيقة ولا علاقة له بالواقع .

وهناك ايضا بعض المحتويات التي يتخذها اصحابها للترويج لهم على سلع تخصهم او تخص غيرهم بكثير من المدح و الثناء الى حد مغالطة المشاهد الزبون ليكتشف من يبني اختياره عليها لاقتناء هذه السلع في نهاية الامر ان هذه الاعلانات لم تكن صادقة وانما كان القصد منها هو تصريف تلك السلع التي في الغالب ما يتم ايصالها الى المشتري المستهلك عن طريق جهات معينة بعد طلبها .

ايضا فان بعض المحتويات تكون موضوعاتها عبارة عن نصائح أو ارشادات أو استشارات في ميادين مختلفة تتعلق بالصحة أو الاسرة أو الدين او غيرها من المجالات إلا انها لا تكون صادرة عن جهات مختصة تستند على مصادر موثوقة وحجج دامغة لا نقاش فيها وانما تكون صادرة عن جهات غير ذات التجربة والاختصاص و من اشخاص غالبا من مستويات تعليمية دنيا و بدون مستوى تعليمي او تكوين مختص اصلا .

وبعض المحتويات التي لها تأثير سلبي ايضا تلك التي تكون عبارة عن فيديوهات لمشاهد يسجلها بعض المراهقين وغيرهم تتضمن لقطات من العنف الموجه نحو البشر أو الحيوان والتي قد يقصدون التباهي من خلالها و التفاخر دون اكتراث بمدى ما تحدثه من آثار سلبية على المشاهد .

واضافة الى كل هذه التأثيرات السلبية فان التعاطي والتعامل مع اليوتوب يؤدي بالمستعمل احيانا الى نوع من الادمان الذي يجعله عاجزا عن الاستغناء عنه ويدخله بذلك في نوع من العزلة عن الاخرين والانفراد بجهاز يتيح له من خلال نقرات اصابعه الطواف والرحلة بين مختلف انواع المحتويات بما تتضمن من ايجابيات وما يعتريها من سلبيات.

 *تأرجح الاستعمال بين المشروع والممنوع* :

  وهكذا فإن اليوتوب بالنظر الى الجوانب الايجابية في استعماله والتي تم الوقوف على بعضها فقط ، وبالرغم من سلبياته وبعض مخاطره التي تناولت هذه الدراسة بعضا منها فقط، فإن رواده وزواره يزدادون ويتكاثرون كل يوم وبذلك فان تعاطيه باي شكل من الاشكال وباية صفة من الصفات يظل في تأرجح دائم بين المشروع والممنوع في نظر العموم وفي مواجهة القانون وصاحب المحتوى او ناشره ان كان في غالب الاحيان يفيد المتصفح بما يقدمه من معطيات او معلومات ذات فائدة في مختلف الاصناف التي يتناولها فانه في بعض الاحيان الأخرى قد يوصل اليه محتويات تزوغ عن نطاق ما تسمح به حرية التعبير وتتجاوز حدود ما يتقبله النظام العام والاخلاق الحميدة وما يتقبله المتلقون وعامة الجمهور ويصبح بالتالي فاعلا اصليا أو مشاركا في افعال تطالها المقتضيات الجنائية وبدوره يصبح المتلقي من جراء توسيع نطاق دائرة الاطلاع على المحتوى سواء بالاعجاب او بالتقاسم مع الغير باعادة التوزيع مشاركا أو مساهما ايضا في افعال يحظرها القانون ويجرمها ويصبح بدوره عرضة للمساءلة القانونية .

وغنى عن البيان ان القانون المغربي في العديد من نصوصه تضمن قواعد منظمة لافعال مخالفة له وحدد لها جزاءات مختلفة وقد يكون اليوتوب إحدى الوسائل التي باستعمالها تكتمل العناصر التكوينية لما يتم تحديده كأفعال جرمية مرتكبة.

وفي اطار هذه الدراسة المتواضعة ودون سرد كل النصوص القانونية التي قد تطال بعض مضامين محتويات اليوتوب ، اكتفي بالتطرق لبعض المقتضيات القانونية التي تخص فئة من المحتويات التي يغلب انتشارها وتداولها في بعض قنوات اليوتوب ومنها على وجه الخصوص :

  * تلك التي يكون لها مساس بحقوق المؤلف المنظمة بمقتضيات القانون رقم 2.00 المتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المذكورة والذي حدد لها عقوبات مدنية اوردها بالمادة 62 منه والتي جاء فيهــا :” في حالة خرق حق معترف به لصاحب حقوق محمية بموجب هذا القانون يحق لصاحب الحقوق الحصول من مقترفي الخرق على تعويضات عن الضرر الذي تعرض له بسبب فعل الخرق”

يتم تحديد مبالغ التعويض عن الضرر طبقا لمقتضيات القانون المدني مع مراعاة حجم الضرر المادي والمعنوي الذي تعرض له صاحب الحق وكذا ضخم الارباح التي حصل عليها مقترف الخرق من فعله ….الخ.

كما حدد لها عقوبات زجرية أوردها في المادة 64 من نفس القانون :” يعاقب بالحبس من شهرين الى ستة اشهر وبغرامة تتراوح بين عشرة الاف درهم ومائة الف درهم او باحدى هاتين العقوبتين فقط كل من قام بطريقة غير مشروعة وباي وسيلة كانت بقصد الاستغلال التجاري بخرق متعمد :

ـ لحقوق المؤلف المشار اليها في المادتين 9 و 10

ـ لحقوق فناني الاداء المنصوص عليها في المادة 50

ـ لحقوق منتجي المسجلات الصوتية الواردة في المادة 51

لحقوق هيئات الاذاعة المنصوص عليها في المادة 52 ..

 * وتلك التي تتضمن مواضيع ماسة بالحياة الخاصة للاشخاص او التشهير بهم والتي تكون عرضة للمساءلة القانونية من خلال الفصل 1-447 من القانون الجنائي الدي ينص على ما يلي : ” يعاقب بالحبس من ستة اشهر الى ثلاثة سنوات وغرامة من 2000 درهم الى 20.000 درهم كل من قام عمدا وباي وسيلة بما في ذلك الانظمة المعلوماتية ببث او توزيع تركيبة مكونة من اقوال شخص او صورته دون موافقته او قام ببث او توزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة للاشخاص والتشهير بهم “

   * وتلك التي يكون لها مساس بالنظام العام او مساس بحصانة المحاكم او مساس بالشرف و الحياة الخاصة للافراد او تنشر مواد اباحية او خليعة او تشغل في التحريض على البغاء او الدعارة ونشر الاخبار الزائفة او كل مساس بما حظر نفس القانون القيام به والتي تكون عرضة للمساءلة القانونية وفق ما ورد عليه النص في القانون المشار اليه اعلاه المتعلق بالصحافة والنشر ( ظهير شريف رقم 122 -16-1 صادر في 6 ذي القعدة 1437 الموافق ل 10 غشت 2016 بتنفيذ القانون رقم 13-88 ) هذا القانون الذي افرد عقوبات لكل الحالات التي لها مساس بما تمت الاشارة اليه و نص عليها في مواده 70-71-72-73-74-78-79-81-8284-85-104-106.

   * وتلك التي قد تتضمن تحقيرا للمقررات القضائية بالشكل الذي تطاله مقتضيات الفصل 266 من القانون الجنائي او تلك التي تتضمن اهانة لعلم المملكة المغربية ورموزها الفصول 267-1 و 267-2 من القانون الجنائي او تلك التي تتضمن تحرشا جنسيا الفصلان 1-1-503 و 2-1-503 من القانون الجنائي.

*كذلك تلك المحتويات التي تهدف بشكل او بآخر وبطريقة مباشرة او ملتوية إلى التسول و الرغبة في الحصول على منافع مالية أو مادية من خلال عرض حالات اجتماعية وفئات تعاني من أمراض معينة فقد تكون عرضة للمساءلة سيما ان تأكد عدم جديتها وفق مقتضيات الفصل 326 و 327 و 328 من القانون الجنائي ان لم تشكل حالات نصب تعاقب وفق مقتضيات الفصل 540 من القانون الجنائي .

وينص الفصل 326 من القانون الجنائي على مايلي : يعاقب بالحبس من شهر واحد الى ستة اشهر من كانت لديه وسائل التعيش او كان بوسعه الحصول عليها بالعمل او بأية وسيلة مشروعة ، ولكنه تعود ممارسة التسول في اي مكان كان.

كما ينص الفصل 540 من القانون الجنائي على مايلي : يعد مرتكبا لجريمة النصب ، ويعاقب بالحبس من سنة الى خمس سنوات وغرامة من خمسمائة الى خمسة الاف درهم ، من استعمل الاحتيال ليوقع شخصا في الغلط بتاكيدات خادعة او إخفاء وقائع صحيحة او استغلال ماكر لخطإ وقع فيه غيره ويدفعه بذلك الى اعمال تمس مصالحه او مصالح الغير المالية بقصد الحصول على منفعة مالية له او لغيره…..

     وخلاصة القول ان اليوتوب الذي اصبحت له مكانة خاصة لدى غالبية شرائح المجتمعات باختلاف اعمارها المستعملين له وأصحاب المحتويات له ايجابيات لا يمكن تجاهلها وله سلبيات لا يمكن غض الطرف عنها تجعل منه كما سبق وسيلة تتأرجح بين المشروع اذا ما تم استخدامها وفق الضوابط القانونية والمسموح بها وبين الممنوع اذا ما تم تجاوز حدود السياسة التي تم اعتمادها من احداثه وأن النصوص القانونية المشار اليها اعلاه لم تكن على سبيل الحصر وإنما فقط تخص بعض ما يتم الوقوف عليه من حين لأخر من افعال جرمية في بعض المحتويات التي تصنع وتنشر على هذه الوسيلة من وسائط و وسائل التواصل الاجتماعي .


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الاخبار العاجلة

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading