بقلم : عثمان جدي
يلقبها البعض بباريس المغرب …. كاليفورنيا المغرب وميلانو المغرب أو الحفرة كما يسميها بسطاء المدينة إنها الفقيه بن صالح .
لكل اسم قصة وعبرة فباريس المغرب قد سماها المستعمر الفرنسي إبان عهد الحماية لما أراد لها أن تكون نسخة طبق الأصل من إحدى ضواحي باريس فسعى جاهدا لتنفيذ هذا التصور على أرض الواقع ، ليخرج إلى الوجود أول مخطط حضري للمدينة الفقيه بن صالح . ويقول سكان المدينة إن اسم كاليفورنيا المغرب أطلق من قبل أمريكي كان عاملا مقيما بالمدينة حتى منتصف التسعينيات في إطار عمله بالهيأة المشرفة على تطبيق نظام السيك في مجال الفلاحة بشراكة مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بجهة بني ملال خنيفرة .
ونظرا لتوفر المنطقة على مؤهلات وبنيات فلاحية تعتبر الثروة الحقيقية للمدينة قد تشكل قاطرة للإقلاع الإقتصادي لو عرف المسؤولون عن المديتة كيف يستغلونها في عملية إسقاط على ماكان عليه الحال بكاليفورنيا الأمريكية عند إنشائها وبداية سيل لعاب الطامعين للوصول إلى ثرواتها الذهبية الدفينة .
أما ميلانو المغرب فقد أطلاقها مهاجرون من أبناء المنطقة المقيمين بالديار الإيطالية لما خبروا كل أرجاء إيطاليا فلم يجدوا سوى ميلانو في أدق تفاصيلها .
بما في ذلك العالم السفلي لمافيا تعيش وسط فساد إداري تنخره الرشوة ، وفيها تنشط مافيا العقار والمضاربين الاقتصاديين وسماسرة الإنتخابات .
اللافت أن المنتخبين رسموا صورة شبيهة وشاملة لأوضاع المدينة الفاسدة ، أرغم معها شباب المدينة على الهجرة إلى أبعد نقطة ممكنة بعيدا عن التهميش والفقر وقانون الغاب المعمول به ويحب البعض من سكان المدينة ، أن يطلقوا عليها الحفرة لأن موقعها الجغرافي أصلا منخفض عن مستوى المناطق المجاورة ، فيما سماها البعض بكويت المغرب لأن مسؤولون إداريون راكموا ثروات فاحشة من خيرات مدينة الفقيه بن صالح التي يحب أن يسميها البعض أيضا ب لاربعاء لبريقيقة) .
.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.