محمد بوخريص
أتى حريق شب في الساعات الزوالية من يوم الاحد 26 ماي 2024، بقرية الصيد (اكطي الغازي ) جنوب مدينة بوجدور، على العشرات من البراريك التي تتخذ كمساكن ومستودعات من طرف بحارة الصيد التقليدي، ملحقا أضرارا مادية كبيرة دون تسجيل خسائر في الأرواح.
وبعد المجهودات الكبيرة للبحارة ورجال الدرك، تمت السيطرة على الحريق، دون انتقاله لأجنحة أخرى من قرية الصيد، فيما لم تعرف الأسباب الحقيقية وراء إندلاع النيران، الذي باشرت مصالح الدرك أبحاثها الأولية لمعرفة ملابسات وظروف الواقعة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وسجلت المصادر أن الحريق لم يكن بتلك الحدة، فيما دق مهنيوا الصيد التقليدي ناقوس الخطر بخصوص الوضعية الكارتية التي تطبع مساكن البحارة “البراكات”، المفتقرة لأبسط ظروف العيش، والمبنية بواسطة متلاشيات الخشب والقزدير والبلاستيك والإسفنج، فضلا عن بقايا الملابس. وهو ما يجعلها قابلة للإشتعال والإنفجار في أي لحظة، سيما انها تحتوي على الأطنان من المحروقات التي تستعمل في رحلات الصيد. هذا في وقت لازال الغموض يكتنف مستقبل هذه القرى التي تعد من أكبر قرى الصيد بالمنطقة، وشريان إقتصادي مهم يدر على المنطقة مداخيل كبيرة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.