في يومٍ مشحون بالتحديات والمسؤوليات، أخذت مريم العمايري، بصفتها رئيسة محكمة العدل الدولية في نموذج الأمم المتحدة بتطوان، على عاتقها مهمة تحكيمية لا تخلو من الصعوبات والتوترات. كان يوم الثاني من أشغال الجمعية العامة مليئًا بالتضاربات والمرافعات بين الدول المتنازعة: فلسطين وحلفاؤها، وأمريكا وبريطانيا.
تجسدت مسؤولية مريم العمايري كقاضية في الاستماع الواعي وتسجيل كل جانب من الجدالات والحجج، ومنح كل سفير فرصته في التعبير وطرح التساؤلات. لقد كانت هذه التجربة ليست مجرد تمثيل لأدوار، بل كانت فرصة لاستكشاف صفحات من التاريخ والواقع وربما تقديم تصورات للمستقبل.
وفي لحظة الحكم الختامي، كانت القرارات تاريخية، حيث أعلن عن تأسيس لجنة خاصة من محكمة العدل الدولية لمراقبة توزيع المياه في الأراضي الفلسطينية، ورفع السيطرة الإسرائيلية عن بحيرة طبريا. وبالرغم من المرارة التي خلفها هذا الحكم، إلا أنه أشعل شرارة الأمل بمستقبلٍ أفضل للشعب الفلسطيني والجميع على حد سواء.
مريم العمايري، بمشاركتها الفعّالة والمثمرة في هذا النموذج، أثبتت أن الشباب لهم دور كبير في تحقيق العدالة والسلام. فلتبقى هذه التجربة مصدر إلهام لها ولجميع الشباب الطموح، ودافعًا للعمل من أجل عالم أكثر إنصافًا وتعاونًا للأجيال القادمة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.