سطات في مواجهة الفوضى: نداء لإنهاء سياسة الترقيع وتحرير الملك العمومي

voltus5 مايو 2024آخر تحديث :
سطات في مواجهة الفوضى: نداء لإنهاء سياسة الترقيع وتحرير الملك العمومي

في قلب مدينة سطات، تتجلى مشاهد الفوضى والإهمال التي تعكس حالة من التراخي الملحوظ لدى السلطات المحلية. المقاهي والمحلات التجارية تمددت أذرعها على الأرصفة، مستولية على الملك العمومي والجماعي، ومحولة شوارع المدينة إلى متاهات ضيقة يتقاسمها المواطنون مع السيارات والدراجات.

المدينة التي كانت يومًا مثالًا يحتذى به ، تغرق اليوم في بحر من الفوضى لم تشهده من قبل. الشوارع مليئة بالحفر، والإنارة العمومية تبدو كأنها آثار من الماضي. السكان، الذين كانوا يأملون في تحسين الأوضاع منذ تعيين عامل إقليم سطات الجديد، يجدون أنفسهم اليوم أمام واقع مؤلم لم يتغير.
في هذا الصدد المساجد، التي يفترض أن تكون ملاذًا للروحانية والسكينة، أصبحت محاصرة بالعربات والحيوانات، وأصوات مكبراتها تتعالى لتغطي على ضجيج الشوارع بدلًا من الدعوة إلى الصلاة. مسجد الخير وإقامة سلطانة، مثالان صارخان على هذه الحالة.

في هدا السياق تعيش ساكنة سطات حياة صعبة، محاصرون بين عدم رضاهم عن المجلس الجماعي وانتظارهم لتحرك السلطة المحلية لتخليصهم من هذ الظواهر الاجتماعية السلبية. الهجرة القروية والتحديات الاقتصادية والاجتماعية تزيد من تعقيد المشهد، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: من ينقذ سطات من هذا الغرق في الفوضى؟

الوقت يداهمنا، وإن لم تتحرك الجهات المعنية الآن، قد يصبح من الصعب استعادة الملك العمومي وتحريره من قبضة الفكر الفوضوي.

هذا نداء للإصلاح والتغيير، نداء لإنقاذ مدينة تستحق الأفضل


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الاخبار العاجلة

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading