الحلقة الأولى من تصميم التهيئة على مقاس الرئيس

كليميم
تصميم تهيئة مدينة كليميم على مقاس الرئيس
بعد مايقارب من خمس سنوات من التأجيل المقصود قام رئيس بلدية كليميم بإخراج تصميم تهيئة المدينة على مقاسه حيث كان طيلة السنوات الأخيرة يسطو على أراضي الغير بطرق ملتوية أو عن طريق الإبتزاز بمساعدة بعض المسؤولين الترابيين وبعض المحافظين العقاريين ، وهذا الأمر لم يعد خافيا على أحد !!! وبالعودة إلى تصميم التهيئة سنلاحظ في الصورة الأسهم السوداء الصغيرة تبين عقارا لمصنع الأجور ، وهو محادي لمشروع سوق السمك الحالي ، ومقابل لحي الفيلا من جهة الشمال ، فهو مغتصب بتواطئ مفضوح مع محافظ سابق ، وبأوراق عرفية مزورة تم التحايل بها للحصول على صكوك عقارية ..هذا المصنع إستغل لتشجيع البناء العشوائي بحي الفيلا ، وقد تم إستغلاله مجددا في تصميم التهيئة الحالي لرفع قيمته التجارية ، وذلك بوضع سكن عبارة عن عمارات كبيرة .
في نفس الصورة “الثلاث أسهم” ، وفي قلب واد أسيف أزرو ، وعند مصب واد أمان أوشن ، وبجانب المجزرة البلدية وُضع الملعب الرياضي الكبير لكرة القدم لمدينة كليميم ، ووسط المزبلة القديمة ، وعلى عقار كذلك تم السطو عليه من طرف الأخ الأصغر للرئيس ، وبشراكة مع مافيا العقار التي تشاركه العديد من القطع الأرضية داخل المجال الحضري ، والتي تم تحفيظها عن طريق العرف مستعينين بمصالح البلدية الموضوعة رهن إشارتهم ، والملحقة العقارية التي أصبحت ملحقة يديرها عراب الفساد بكليميم .
أما السهمين الأخرين يشيران إلى منحدر جبلي لجبال باني ، وهي عبارة عن قطعة أرضية في ملك شقيق عراب الفساد ، وحاشيته تم إستغلالها كذلك في تصميم التهيئة الجديد لوضع المستشفى الكبير لكليميم حيث تعويض العقار يسيل لعاب من ذاق حلاوة مرجان .
هذه الحلقة الأولى في سلسلة كشف الإستغلال البشع للسلطة في تحقيق مآرب خاصة على حساب باقي فئات الشعب تحت أعين سلطة الوصاية المتعاقبة التي إما أنها مشلولة أو غير قادرة على فعل شئ بحكم تدخل الجهات العليا المعلومة أو أن الأمر في إطار تبادل المصالح كما كان يحدث أيام الوالي عبد الفتاح البجيوي ، لكن الأكيد أن هذا الأمر سيترك وراءه مخلفات إجتماعية ستعصف لا محالة بالسلم الإجتماعي في منطقة حساسة كما حدث في السطو على حديقة التواغيل التي كان مالكيها في مخيمات تندوف وبعد عودتهم لأرض الوطن وجدوا أرض الأجداد في ملكية الغرباء !!! وهذا ينطبق على أراضي بعشرات الهكتارات في ملكية مواطنين لم تساعدهم الظروف في العودة إلى أرض الوطن تم السطو عليها من قبل رئيس البلدية وإخوته ..