بقلم : قديري سليمان
في السنوات الأخيرة عرفت المواسيم المغربية ظهور شخصية متميزة، الأمر يتعلق “ببا التهامي ” هذا الرجل الذي عشق طلقات البنادق، كما كرس شغفه الكبير بعشقه الجنوني لخيول التبوريدة.
والجدير بالذكر أنه صار يجول جميع المدن المغربية، وهو مدجج بالقنينات المصنوعة من الطين، لا لشيء، بل ليكسرها في المواسيم، تعبيرا عن فرحته الشديدة للطلقات المتساوية، وكلما صدرت طلقات متناسقة، الا وحمل القنينة الطينية، وهرول وسط حلبة السباق ، وألقى بها على الأرض، لتتبعها صيحات الجماهير الحاضرة، والتي تهتف “با التهامي ” انها اصداء واكبت حركات هذآ الوجه المألوف الذي ارتبط اسمه ‘”بمول الكربة ”
وموازاة مع ذلك اعتبره البعض بمثابة”ملح المواسيم” المغربية “لأنه أعطى نكهة خاصة لأصحاب التبوريدة، وصار ملازما لهم في جميع المهرجانات المصاحبة لطلقات البارود، كما أنه كلما تنقل إلا ومعه حمولة من القنينات الطينية، كلها معدة للكسر بطريقته المعهودة التي تفرد بها هذا الرجل العاشق للخيول في فثرة المواسيم السنوية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.