فضيحة لائحة المقبولين بسلك الدكتوراه بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط
إعلان اللائحة النهائية للمقبولين في سلك الدكتوراه بالمعهد العالي للإعلام والاتصال يعيد للواجهة سؤال المصداقية وسؤال الجدوى من إحداث سلك الدكتوراه بمعهد لا يستوفي شروط البحث العلمي التي تجيز له تحقيق هذا المكتسب .
إن بعض الأسماء التي أسفرت عنها اللائحة تؤكد بالملموس أن الغاية من هذا الأمر لا تخدم أساسا البحث الأكاديمي ولا تنصف طلبة أولاد الشعب المنتسبون للهامش جغرافيا وطبقيا لأنهم بكل بساطة لا نفوذ لذيهم ولا امتيازات تغري السيد المدير لقبولهم كما هو شان بعض من تم قبولهم.
مؤسف أن يصل العبث والانحدار درجة الاحتكام للمصلحة بدل الاحتكام للكفاءة العلمية ، ليعلم السيد المدير إن المعهد مؤسسة عمومية وظيفتها الأساسية تقديم خدمة التكوين الإعلامي لأولاد الشعب بمنتهى الإنصاف وليست مؤسسة خاصة في ملكيته يوظفها حسب أهواءه ومأربه إن أراد تلميع صورته والتخطيط لطموحاته فليفعل بعيدا عن المؤسسة التي لا حق له في الإساءة لتاريخها بأسلوب تدبيره اللامسؤول فان كان السيد المدير/الناشط الفيسبوكي لا يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه والمتمثلة أساسا في تحصين حرمة البحث الأكاديمي والحفاظ على مصداقية الشواهد العلمية فإننا للأسف سنكون إزاء ما اصطلح عليه ذ صلاح بوسريف بالكارثة حين شخص وضع الجامعات المغربية مؤكدا أن هذه الأخيرة إصابتها كارثة عظيمة في مقتل جعلت الاطاريح والشواهد فارغة من القيمة ومن روح وجوهر البحث العلمي وليتساءل في الأخير عن أسباب هذا الابتذال الذي جعل أعلى الشهادات الأكاديمية تفقد هيبتها وقيمتها البحثية .
في الختام هل يصر السيد المدير على التطبيع مع ما يرتكب من جرائم في حق البحث العلمي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.