إبراهيم بن مدان- الرباط
نظمت أمس السبت جمعية الازدهار للتربية والتكوين والتنمية لقاء فكريا، سلط الضوء على مشاركة المرأة المغربية من عهد الاستقلال إلى المسيرة الخضراء والنموذج التنموي بحضور خبراء ومتخصصين في المجال.
وقد افتتح اللقاء الأستاذ محمد بلعالية رئيس جمعية الازدهار للتربية والتكوين والتنمية الذي رحب بالمشاركين والحضور، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي من طرف الجمعية لتكوين النساء والفتيات وتوعيتهم، بعد ذلك ألقت الشاعرة ماريا بولكواز قصيدة زجلية عن مدونة الأسرة.
وفي مداخلته قال الأستاذ أحمد عامر الخبير في الشؤون القانونية والاجتماعية أن دور المرأة خلال الحركة الوطنية كان دورا فاعلا وطلائعيا. فإن كان اغلب المقاومين الذين شاركوا كانوا من الرجال، إلا أنه من خلال البحث تبين أن هناك سيدات شاركن في المقاومة لكن للأسف لم يتم ذكر أسمائهن، فقد كانت المرأة تنقل السلاح للمقاومين. مثل مليكة الفاسي التي كانت تعلم النساء وتقاوم بالقلم، وماما الفرخانية وعائشة الوغرية وحدو بنت الحسين، وعائشة العمرانية، كما أن المرأة شاركت في المسيرة الخضراء، فالمرأة المغربية لعبت وتلعب دورا مهما في التنمية الوطنية.
بدورها عبرت الأستاذة سعيدة العلمي كفاعلة جمعوية أنه لا يمكن الحديث عن الأسرة إلا من خلال القيم، إذ أن هناك إطارا قانونيا ينظم كيف تنشأ الأسرة بالمغرب، فالنص القانوني تحدث عن التحرش، كما أنه يعاقب عليه بكل صوره، فالمرأة لها أدورا طلائعية داخل وخارج البيت، كما أنه وجب علينا كمجتمع مدني أن نعمل من أجل إزالة الصورة النمطية التي تقصي المرأة وتحط من قيمتها.
كما انصبت مداخلة الأستاذ الإعلامي أحمد العسالي إلى النموذج التنموي الجديد، مشيرا إلى أن هناك نماذج كبيرة للتنمية في العالم، كل دولة لها نظرة وأفاق مستقبلية بخصوص نموذجها التنموي، فالدولة الاجتماعية هي التي تراعي حقوق الإنسان كما جاء في الدستور المغربي، مشددا على أهمية القراءة والبحث العلمي في الارتقاء بالإنسان والمجتمع، فإذا ارتقى مستوى الإنسان الثقافي ترتقي معه كل الأشياء، كما أن من لا يقرأ لا يعرف ولا يتثقف، وشدد على أهمية القراءة في المجتمع.
بعد ذلك جاءت كلمات العديد من المستفيدين والمستفيدات من العمل بأوراش الذين أثنوا على الجمعية وما لعبته من دور فعال في مساعدتهم وتكوينهم على المستوى الشخصي والعملي، ليختتم اللقاء بتوزيع الشواهد على المشاركين والمشاركات.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.