بقلم : قديري سليمان
بين الفينة والاخرى ارجع إلى الوراء، من اجل استرجاع الأيام الجميلة الخاصة بواقع التعليم، عندما كان بمثابة شجرة مثمرة يترقب كل شخص ثمارها، لكن هذه الشجرة صارت عاقر، غير قادرة على إنجاب نخبة المثقفين، نتيجة السياسة الخاصة بالمناهج التربوية، والتي فرضت على واقع التعليم ببلادنا، وبالتالي ودعنا زمن بوكماخ بكل محتوياته، لتظهر مقررات لاتتماشى مع الواقع التربوي المعاش اليوم، إنها القطيعة التي حدثت بين الأصالة والمعاصرة، لندفن الماضي، كما جاء في كتاب عبد الكريم غلاب ؟؟!
مع العلم أننا في امس الحاجه الى النهل منه باعتباره قاعدة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها مهما كانت الظروف والاحوال، وهذا ما كان له الأثر الكبير على المنظومة التعليمية ببلادنا، لكن سرعان ما تفاقمت الاوضاع بعدما تراكمت المشاكل، والتي تسببت في دخول الاساتذة في دوريات الاضرابات المتكررة، ليسجل بالملموس الضياع المعرفي الذي راح ضحيته الثلاميذ.
وهنا لابد ان يطرح السؤال التالي :
التعليم إلى اين يا اهل الاختصاص، وماهي البرامج المتخذة في معالجته، من اجل الخروج من هذه الازمة التي ألمت به، وتسببت في ضياع اجيال المستقبل ؟؟
