اختتام المؤتمر الاقتصادي العربي الافريقي بالداخلة

voltus21 ديسمبر 2023آخر تحديث :
اختتام المؤتمر الاقتصادي العربي الافريقي بالداخلة

دعا المشاركون في المؤتمر الاقتصادي للغرف العربية-الإفريقية، الذي اختتم أعماله اليوم الخميس بالداخلة، إلى إحداث منطقة للتبادل الحر بين الدول العربية والإفريقية، تضم منطقة التبادل الحر الإفريقية ومنظمة التبادل الحر العربية، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح المجموعتين.

 

وأكد المتدخلون في أشغال هذا المؤتمر، الذي نظمته جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على ضرورة تحسين التجارة العابرة للحدود بين الدول العربية والإفريقية عبر تحسين وتطوير إجراءات دخول وخروج البضائع بين هذه البلدان، وإزالة الحواجز الجمركية، وتذليل العراقيل والمعوقات التي تحد من تقوية العلاقات التجارية وتطوير حركية الاستثمار.

 

وطالبوا بالعمل على رفع القيود غير الجمركية وتسهيل إجراءاتها بين المنطقتين العربية والإفريقية من أجل تشجيع التبادل التجاري، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح القطاعات الإنتاجية، داعين إلى استغلال التجمعات الاقتصادية الموجودة في المنطقتين لإنشاء مشاريع صناعية وخدماتية وزراعية من طرف الدول العربية بشراكة مع نظيراتها الإفريقية.

 

وحثت توصيات المؤتمر الدول العربية والإفريقية على إنجاز بنيات تحتية في مختلف الميادين لتشجيع الاستثمارات المحلية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك استثمارات الدول العربية ذات الفائض المالي، داعية إلى إدخال إصلاحات كاملة وجذرية على القوانين المرتبطة بحركة التجارة والاستثمارات المالية، وتعزيز الخطوات المتخذة في مجال تحسين بيئة الاستثمار، ونشر المعلومات عن قوانين الاستثمار والفرص المتاحة بين المجموعتين.

 

وأكدت، في هذا الإطار، على ضرورة توضيح الرؤية في كل ما يتعلق بالتشريعات المرتبطة بتشجيع الاستثمار وتوفير ضمانات للمستثمرين، وتبسيط الإجراءات الإدارية المتعلقة بالتحويلات النقدية والمالية للمستثمرين في الدول الإفريقية والعربية، وتوفير سياسات مالية واقتصادية من شأنها ضمان الاستقرار في التعامل مع المستثمرين.

 

وحثت على إيجاد شراكة عربية افريقية متكاملة تؤسس لتنفيذ برامج تنموية مستدامة والتشجيع على إقامة مشاريع استثمارية مشتركة، والعمل على استغلال المؤهلات التي توفرها الطاقات المتجددة في مختلف بلدان إفريقيا والدول العربية.

 

ودعا المؤتمرون إلى ضرورة تشجيع مؤسسات التمويل الإنمائي العربية الإقليمية والوطنية لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة في البلدان الإفريقية، خاصة في القطاع الزراعي للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.

 

وأكدوا على أهمية صناديق الاستثمار والصكوك الإسلامية ودورها في تمويل الاستثمار العربي والإفريقي، خاصة بالنسبة لأصحاب المشاريع الصغيرة، وكذا التشجيع على إرساء آلية لتمويل المشاريع المشتركة الكبرى، لاسيما تلك التي أثبتت جدواها الاقتصادية والفنية، والتي لها طابع تكاملي بهدف توطين الصناعات والتقنيات.

 

وجرى في ختام هذا المؤتمر، المنظم تحت شعار “استثمار وشراكات استراتيجية مستدامة”، التوقيع على مذكرة تفاهم بين كل من جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات واتحاد الغرف العربية واتحاد الغرف الإفريقية تمحورت حول إنشاء آلية تنفيذية للغرفة العربية الإفريقية، ومذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف العربية وجمعية المصدرين المصريين بشأن تعاون مشترك لخدمة مجتمع المصدرين بالعالم العربي

الاخبار العاجلة