بلاغ اجتماع المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية،

voltus15 نوفمبر 2023آخر تحديث :

انعقد بفضل الله وحمده يوم الأحد 27 ربيع الآخر 1445 الموافق لـ 12 نونبر 2023 اجتماع المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية افتتح بكلمة للأخ الكاتب الوطني عادل الصغير توقف فيها عند الملاحم التي يسجلها بكل شجاعة وبسالة أبطال المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وكتائب الشهيد عز الدين القسام، والفصائل الوطنية الفلسطينية منذ بدء عملية طوفان الأقصى المباركة إلى اليوم دفاعا عن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وعن القدس الشريف وعن الأرض الفلسطينية المغتصبة منذ 1948، ونوه بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في غزة والتفافه حول مقاومته ما أفشل كل مخططات الكيان الصهيوني، كما توقف عند الجرائم الإرهابية البشعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين العزل من الأطفال والخدج والنساء والشيوخ، واستهدافه المتكرر والمستمر للمستشفيات والمدارس ومراكز مؤسسات الإغاثة الدولية للاحتماء بها من بطش آلة القتل الصهيونية، في ظل مشاركة ودعم وتواطئ أمريكي وغربي مفضوح، وفي ظل مواقف عربية وإسلامية لم ترقى بعد إلى المستوى المطلوب.
واستحضر الأخ الكاتب الوطني بالمناسبة مواقف المغاربة المشرفة والثابتة عبر التاريخ دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك، ونصرة لفلسطين الحبيبة، منذ جيش الفاتحين الذي شارك القائد المسلم الناصر صلاح الدين الأيوبي في فتح القدس وانتزاعها من الاحتلال الصليبي في معركة حطين المجيدة، مرورا بجنود التجريدة المغربية الذين سالت دماؤها الشريفة في حرب 1973، وصولا إلى الانخراط القوي للشعب المغربي في مختلف الفعاليات التضامنية المنظمة طيلة الأيام السابقة في جل المدن المغربية دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وبناء على نقاش مستفيض، قرر المكتب الوطني إطلاق حملة وطنية لنصرة الأقصى وتعميق الوعي بالقضية الفلسطينية وسط المجتمع المغربي والشباب خاصة، ويعلن ما يلي:
بخصوص تطورات الحرب الصهيونية على غزة
اصطفافنا المبدئي والثابت إلى جانب المقاومة الفلسطينية الباسلة بقيادة حركة المقاومة الفلسطينية حماس وباقي الحركات الفلسطينية، والمجاهدين في كتائب الشهيد عز الدين القسام وباقي الفصائل وبما تبذله من تضحيات وتسطره من بطولات على الميدان نيابة عن عموم الأمة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وفلسطين الحبيبة، وفي صد وإفشال المخططات الخبيثة للكيان الصهيوني والخطوات العملية التي اتخذها لطمس الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى وتهويد القدس الشريف، وباعتبارها خيارا حاسما وفعالا لاستعادة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ولتحرير الأراضي المقدسة من الاحتلال الصهيوني، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إجلالنا لملحمة الثبات والصمود التي يسجلها الأحرار والحرائر بقطاع غزة والضفة الغربية في استرخاصهم لكل عزيز وغال ونفيس فداء للمسجد الأقصى المبارك، وفي احتضانهم ودعمهم لمقاومته البطلة، وإفشالهم لكل مخططات العدو الصهيوني في عزل المقاومة والاستفراد بها، سائلين من الله عز وجل أن يرحم شهداءهم ويشفي جرحاهم وأن يفرغ عليهم صبرا ويثبت أقدامهم ويربط على قلوبهم وينصرهم.
إدانتنا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها آلة الإرهاب الصهيوني ضد إخواننا في غزة وفي الضفة الغربية من قتل وحصار وتهجير وتجويع، ومن استهداف للأطفال والخدج والنساء والشيوخ العزل واللاجئين في المستشفيات والمراكز المدنية بما يخالف كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية، بدعاوى ساقطة وبئيسة توفر الغطاء لمجازر الإبادة الجماعية أمام مرأى ومسمع من العالم.
شجبنا المشاركة والتواطؤ والدعم الأمريكي والغربي للإرهاب الصهيوني في جرائمه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ما يسقط عن هذه الدول كل ادعاء في التحضر والتزام للقيم الإنسانية واحترام لحقوق الإنسان، وإحباطنا كجزء من أمتنا العربية والاسلامية من حالة العجز والوهن الذي أبانت عنه الدول العربية والإسلامية مجتمعة في وقف الهجوم الوحشي للكيان الصهيوني على المدنيين وكسر الحصار على غزة.
دعوتنا إلى إغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالمغرب بشكل رسمي، وإلى قطع جميع علاقات الاتصال والتواصل والتطبيع مع هذا الكيان المحتل الغاصب، كنتيجة طبيعية وتلقائية لجرائمه الوحشية المستمرة ضد إخوتنا الفلسطينيين، ولتماديه في انتهاك حرمة المقدسات في القدس الشريف والأقصى المبارك، في إطار المواقف المبدئية الراسخة والتاريخية الثابتة للمملكة المغربية الشريفة من نصرة القضية الفلسطينية العادلة والدفاع عن القدس الشريف باعتبارها قضية المغاربة ملكا وشعبا.
دعوتنا جميع الهيئات المجالية ومناضلي ومناضلات الشبيبة إلى تجديد العزم واستنهاض الهمم والتعبئة من أجل إنجاح الحملة الوطنية لنصرة الأقصى وتعميق الوعي بالقضية الفلسطينية، والانخراط القوي في مختلف الفعاليات التضامنية، قياما بالواجب في الدفاع عن فلسطين والقدس الشريف والمسجد الأقصى، ودعما لنضالات الشعب الفلسطيني ولمقاومته الباسلة.

 

بخصوص وضعية قطاع التربية الوطنية
تحميلنا الحكومة مسؤولية الارتباك الذي يطبع تدبير منظومة التربية والتكوين، من خلال عدد من الإجراءات والقرارات التي تستهدف المدرسة العمومية والتي سبق للشبيبة أن نبهت إليها، وعلى رأسها تعميم فرنسة المواد العلمية بما يكرس حالة غياب المساواة وتكافؤ الفرص بين أبناء الشعب المغربي، وتسقيف سن الولوج لمباراة توظيف رجال التعليم بالأكاديميات في 30 سنة في خرق سافر للدستور والتشريعات الوطنية.
دعوتنا الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الاحتقان في المدرسة العمومية وإنقاذ الموسم الدراسي بعودة التلاميذ إلى مقاعد التحصيل الدراسي، وانصاف رجال ونساء التعليم على غرار باقي مكونات الوظيفة العمومية، ابتداء بكف بعض وزرائها عن إطلاق التصريحات المستفزة وغير المسؤولة التي من شأنها تعميق الأزمة، مؤكدين أن حالة الاحتقان التي تعيشها وتعبر عنها مختلف فئات المجتمع المغربي وانهيار مؤشرات ثقتها في هذه الحكومة ناتج أساسا عن تنكرها لوعودها الكبيرة التي أطلقتها خلال الحملة الانتخابية وفي برنامجها الحكومي، وعن حالة الارتباك والتخبط وضعف الكفاءة التي تميز عملها، لاسيما وطبيعتها كحكومة منفصلة عن المجتمع ونبضه وتطلعاته، ومنشغلة عن مشاكله الحقيقة برعاية المصالح الضيقة لأحزابها ووزرائها، وبحروبها الداخلية حول المال العام والمصالح الشخصية.

الإمضاء
الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية
عادل الصغير

الاخبار العاجلة