النهار نيوز اشريف
المغرب كان واضحا في مواقفه ويقف مع كل من يسعى من أجل السلام العادل والشامل في المنطقة، الذي يأخذ بعين الاعتبار حق الشعب الفلسطيني ،يورد بوريطة مشددا على أن الرباط كانت وستبقى دائما ضد كل عمل أحادي الجانب من شأنه تقويض فرص السلام والقضاء على أفق حل الدولتين أو تغذية التطرف والعنف في المنطقة، وسيستمر في الدفع نحو الحلول السياسية العملية.
كما سجل بوريطة ان الملك محمدا السادس يولي هذه القضية أهمية خاصة، وقد عبر عن ذلك في العديد من المناسبات، آخرها خطاب العرش في يوليوز الماضي الذي أكد من خلاله هذا الموقف الراسخ القاضي بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته التي عاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة .
فبعدما استفاق العالم يومه السابع من أكتوبر على مشاهد هجوم مسلحي حماس على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة خرجت بعض الأصوات المتابعة للشأن الفلسطيني وذهبت بعيدا في تحليل ظاهرة مستجدة ودخيلة على العمليات التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية، متمثلة في التنكيل بجثث القتلى من الإسرائيليين وسحلها وتصويرها في مشاهد بشعة قارنها المتابعون بتكتيكات الحرب الإعلامية التي مارستها ميليشيا “داعش” الإرهابية في العراق والشام.
مصدر من داخل التنظيمات الفلسطينية أكد أن تحول “حماس” من فعل المقاومة المشروعة، المستمدة من حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، إلى إعمال التقتيل الأعمى والتنكيل بجثث الضحايا، حتى ولو تعلق الأمر بمحتلين يهود، على نهج الدواعش والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بهم، سيشكل لا محالة ضربة لمشروعية القضية الفلسطينية التي ستفقد الكثير من تعاطف العالم ومساندته.
هذا ويبقى المغاربة ضد الإرهاب وضد الدواعش وليس ضد الفلسطينيين لأن السحل والسبي والتنكيل بالجثث ليس من شيم الإسلام ، فمن وصايا الرسول صلى الله عليه وسلّم في الحروب:
– لا يجوز أن تتعدَّى الحرب إلى المدنيين الذين لا يشتركون فيها من الشيوخ والنساء والأطفال والعجزة.
– اغزوا جميعاً في سبيل الله، فقاتلوا من كفر بالله، لا تَغُلُّوا، ولا تَغْدِرُوا، ولا تُمَثِّلُوا، ولا تَقْتُلُوا وَلِيداً، فهذا عَهْدُ اللهِ وسيرة نبيّه فيكم”.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.