بعد حدوث زلزال ليلة الجمعة 8 شتنبر 2023 والذي على اثره تضررت العديد من المناطق خصوصا ساكنة مدينة مراكش مولاي براهيم، شيشاوة، تارودانت وكل ساكنة المناطق الجبلية، علما ان هذه المناطق تعتمد في بناء المنازل على الطين مع غياب الحديد والاسمنت، كل هذه الاشياء سمحت للزلزال بأن يفعل ما يشاء في هذه التجمعات السكنية، وبالتالي حصد ارواحا شكلت حصيلة كبيرة ، لأن قوته بلغت سبع درجات تحت سلم ريشتر، لكن رغم ذلك فالتضامن الذي ابان عنه المغاربة في عملية تقديم الدعم الغذائي وكذلك المعنوي، ذوب ذلك الحزن والاسى، كما قدم الشعب المغربي صورة جميلة للعالم، في مجال التضامن الاجتماعي مع إخوانه المتضررين، وبالتالي تبين للحكومة ذاتها بأن المواطن المغربي قادر على تسيير نفسه بدون تدخل السيدة الحكومة، والتي كان موقفها ضعيفا وهذا يسجل لها في تاريخها السياسي المحتشم الخاص بعملية التسيير والتدبير الذي تفردت به حكومتنا الحالية
كما أن صمود الشعب امام هذه المواقف الصعبة نال استحسان جميع دول العالم
وإذا كنا نسجل بالملموس قوة المجتمع المغربي، في الإلتحام في المواقف العصيبة وفي هذا السياق ذاته شعر المواطن المغربي بأن الحكومة تبقى خارج التغطية في هذه المحنة التي القت بخطورتها على العديد من المناطق المغربية، ولو تدخلت هذه الاخيرة يبقى ذلك التدخل دون المستوى، ولم يكن في الوقت المناسب، واليات السبق في التموين وتقديم المساعدات الغذائية وغيرها ، كانت من المتطوعين بما فيهم جمعيات المجتمع المدني، وكذلك بعض المحسنين ، بالإضافة إلى نشطاء العالم الأزرق، كل هذه الأطياف مجتمعة قدمت درسا للسيدة الحكومة ، مفاده بأن الشعب قادر على عملية تسيير نفسه بنفسه، وانه لا يقهر امام الازمات وكذلك في وقت الشدة.
النهار نيوز المغربية: قديري سليمان
