عبد المالك بوغابة
ونحن نستعد لتوديع فصل الصيف الذي ينتعش فيه القطاع السياحي من طرف المغاربة والسياح الأجانب ومركزين في التحاليل الصحفية والدراسات الاقتصادية على القطاعات ذات علاقة مباشرة وغير مباشرة مع السياحة ولكن متناسين دور أهم قطاع الذي يعتبر شرط اساسي في جلب السياح. إنه الجانب الأمني الذي يسهر على سلامة وضمان الأمن للمواطنين مغاربة واجانب ويعتبر ركيزة أساسية لجلب الاستثمارات وضمان إلاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
ونحن نركز على السياحة بمدينة مرتيل لاباس أن نقف وقفة تأمل على دور الأمن في انتعاش السياحة طيلة السنة خصوصا في فصل الصيف.
وعيا من الإدارة العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالدور الفعال الذي تقوم به مختلف فرق الأمنية.. فإن هذه الصورة التي بدت عليها مرتيل خلال الصيف، إنما هي نتيجية لخطة عمل مدروسة أشرفت عليها ولاية أمن تطوان، بتوجيهات نيرة وعملية من المديرية العامة للأمن الوطني، كان من بين أبرز نقطها ومرتكزاتها، تنزيل عدد من التوجيهات الملكية الأخيرة الداعية إلى اعتماد الإدارة المغربية بشكل عام على كفاءات جديدة.. خصوصا لطمانة السائح الاجنبي والمغربي بتواجد الأمن
اذا كانت القطاعات ذات صلة مباشرة وغير مباشرة بالسياحة تسعى لتوفير الشروط الملاءمة والجودة لانتعاش السياحة بالمغرب فإن الجهاز الامني يلعب دورا رئيسيا ومهما في تعميم الأمن والاستقرار الذي يعتبر شرطا أساسيا في انتعاش الاقتصاد بكل قطاعاته.
لمعرفة مساهمة الفرق الأمنية بمدينة مرتيل التي تعتبر وجهة مفضلة للسياح المغاربة والاجانب التي زارها نحو أكثر من نصف مليون سائح، خلال الصيف الذي ودعناه، كان متميزا على كافة المستويات والأصعدة وذلك لمجموعة من الاعتبارات لعل من أهمها وأبرزها، اختفاء عدد من الظواهر الإجرامية التي عادت ما كانت تصاحب كل موسم صيف يحل بالمدينة. وفي هذا السياق فإن دورية الشرطة والفرق الامنية بكل تخصصاتها المرابطة بشكل مستمر بمنطقة مرتيل المتكونة من اطر شابة وتاطير مهني متميز تلعب دورا رئيسيا في تعميم الاستقرار الامني وسلامة الزوار من رجال سياسة وأعمال يساهمون في انتعاش الرواج التجاري لمحلات الصناعة التقليدية وبعض المقاهي ومحلات الحلويات…
ضمن هذا السياق، سجل المتتبعون، زوار المدينة كما مكوناتها، من مجتمع مدني وفعاليات حزبية ونقابية، اختفاء بعض ظواهر السرقة والتشرميل والتحرش والاتجار في المخدرات بكل صنوفها..
