يحرص صاحب الجلالة في كل مناسبة من خلال خطاباته الملكية على تذكير أصحاب القرار بضرورة إرساء دولة الحق والقانون وكذا تعزيز ثقة المواطن بالمؤسسات فكلاهما وجهان لعملة واحدة لاغنى لأحدهما عن الآخر، ذلك أن الدولة عندما تعمل بكل مكوناتها على إقامة العدل وإنفاذ القانون فإنها بذلك تضمن ثقة المواطن، كرأسمال بشري، في دور ونزاهة المؤسسات وبالتالي الرغبة في الإنخراط من أجل الدفع بهاته اللبنات الدستورية إلى الأمام ومن تم تتجدر في عقل هذا المواطن أن للدولة مؤسسات ديموقراطية وجماعات ترابية لغتها القانون… إذن الأمر كله عبارة عن حلقة مترابطة. و
ولأن إصلاح العدالة هو أساس بناء دولة الحق والقانون كان يجب أن نستعرض هاته المقدمة…. نعلم أعزائي القراء أننا أطلنا الحديث هاته المرة لأن الموضوع صدقا يحمل طابعا حساسا لذى المرجو منكم ربط أحزمة الأمان من الصدمات من أجل تلقي الخبرالبارز ضمن نشرة الظهيرة والذي نعرضه
كالآتي : مدير ديوان عامل الإقليم يتدخل، بإسم العامل، لدى الأمن الإقليمي والسلطات المحلية بغية التوسط لأحد العاملين بعمالة الناظور والذي ضبط في قضية تهريب خموروتزوير إمضاأت على التوالي سنتي 2019 و 2020!! و
ما هذا يا عامل الإقليم ؟؟ ما هذا يا ممثل صاحب الجلالة ؟؟ يعني أن يحمل مدير ديوانك في جيناته طبع الفساد هذا أصبح خلال الأيام الماضية أمرا مفهوما لدى السلطات الجهوية والمركزية على حد سواء لكن أن يعمل على نفث سمه وأين ؟ داخل أركان أم الوزارات التي لا يخفى على أحد أن العاملين بها يخضعون لبحث مدقق يشمل السيرة الذاتية وكذا سجل السوابق… قبل أن تطأ أرجلهم عتبتها، فهذا أمر يضاف إلى قائمة عجائب وخبايا عمالة إقليم الناظور. و
إلى هنا أعزائي القراء نرفع الراية البيضاء في وجه فساد مسؤول ـ لا يتمتع حتى بالشرعية القانونية ـ
أصبح يستوجب علاوة على تدخل السلطات مواكبة من طرف أطباء علم النفس السلوكي فكما قال الشاعر السوداني إبراهيم علي بديوي في قصيدته الشعرية التي تحمل عنوان “الكون مشحون
بأسراره ” : و
وإذا ترى الثعبان ينفت سمه
فاسأله من ذا بالسموم حشاكا ؟
واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو تحيا
وهذا السم يملأ فاكا ؟
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.