عادل الجعيدي.. شاب كرس كل وقته وجهوده لخدمة حاملي المشاريع
بصم عادل الجعيدي ابن الصحراء الذي راكم خبرة لا بأس بها في مجال خلق وتسيير المقاولات، على مسار فريد ومتميز في خدمة شباب الإقليم الحاملين لأفكار المشاريع والباحثين عن فرص الشغل.
ندر الجعيدي البالغ من العمر 34 سنة والمنحدر من مدينة العيون حياته لتشجيع ومساعدة أبناء وبنات الصحراء على اقتحام عالم المقاولات من أوسع أبوابه من خلال التفكير في إحداث مقاولات ذاتية في قطاعات إنتاجية مختلفة لتحسين أوضاعهم المعيشية والاندماج في النسيج السوسيو اقتصادي.
وراكم الجعيدي ، الحاصل على شهادة البكالوريا في العلوم الفيزيائية بثانوية حي القسم ليلتحق بعدها الى المعهد المحاسبة بأكادير تجربة غنية في التأطير والتكوين والترافع عن قضايا الشباب لاسيما ما يهم الشأن الاقتصادي، حيث أطر عدة دورات تكوينية بإقليم العيون ومدن أخرى لفائدة الشباب والشابات حاملي أفكار المشاريع وحاملي الشهادات تمحورت بالخصوص حول مواضيع خلق وتسيير المقاولات وكيفية الولوج إلى فرص التمويل المتاحة.
وسجل الجعيدي ، في تصريح صحفي ، أنه بعد حصوله سنة 2009 على دبلوم في تسيير المقاولات من المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بالعيون قرر تأسيس مقاولة في المحاسبة وادارة الأعمال والانخراط في الجمعية وطنية تعني بشؤون المقاولات والمقاولون الداتيون، التي تضم مجموعة من الشباب الفاعل وتعنى بتكوين الشباب و تأطيرهم في مجال ريادة الأعمال وتعزيز روح المبادرة المقاولاتية لديهم، حيث ساهمت بفضل أطرها المتخصصة في التشجيع على خلق عدد من المقاولات بالإقليم التي توفر فرص الشغل.
كما أطر عادل الجعيدي ، الذي يعتبر عضوا فاعلا بجمعيات وطنية ، مجموعة من الدورات والورشات التكوينية بإقليمي العيون والنواحي تمحورت حول موضوع البرنامج المندمج لدعم تمويل المقاولات “انطلاقة”، وعرفت مشاركة العديد من الشابات والشباب حاملي أفكار المشاريع ومقاولين ذاتيين ونساء مقاولات.
ومكنت هذه الورشات التكوينية من استعراض المحاور الثلاثة لهذا البرنامج المندمج المتمثلة في التمويل المقاولتي والدعم والمواكبة والإدماج المالي للساكنة القروية، بالإضافة إلى الإجراءات الواجب اتباعها للاستفادة من البرنامج وأبرز الفئات التي يستهدفها.
واعتبر الخبير الاقتصادي أن هذا البرنامج الطموح سيساهم في تنشيط الاقتصاد وخلق فرص الشغل وتعزيز الاندماج السوسيو-اقتصادي للشباب حاملي المشاريع، خاصة في المجال القروي، فضلا عن كونه سيتيح تسهيل الولوج إلى التمويلات البنكية لفائدة الشباب حاملي المشاريع والمقاولين الذاتيين والمقاولات الصغيرة جدا وكذا العاملة في القطاع غير المهيكل بالمجالين الحضري والقروي.
وسجل أن هذه المبادرة الملكية لقيت ترحيبا وإشادة واسعة بإقليم العيون والنواحي ، على اعتبار أن من شأنها فسح المجال للعديد من الشابات والشاب الطموحين بالإقليم، لاسيما بالعالم القروي، للولوج إلى التمويلات الضرورية لإنجاز مشاريعهم وتحقيق ذواتهم، مشيرا في السياق ذاته إلى أن نحو 50 في المائة من المشاريع المقدمة ذات طابع فلاحي .
واستعرض في السياق ذاته مزايا هذه المبادرة المتمثلة على الخصوص في تسهيل الولوج إلى التمويلات البنكية لفائدة الشباب حاملي المشاريع والمقاولين الذاتيين والمقاولات الصغيرة جدا وكذا العاملة في القطاع غير المهيكل بالمجالين الحضري والقروي.
وتابع أن توفر إقليم العيون على منطقتين صناعيتين تستقر بهما عدة وحدات صناعية متخصصة مكن من فتح آفاق جديدة وواعدة لشباب الإقليم حاملي أفكار المشاريع وحاملي الشهادات، لاسيما بالنظر إلى الرعاية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منطقة الصحراء وشبابها.
والأكيد أن عادل الجعيدي هو مثال حي للشاب الطموح الذي تمكن من تذليل كل العراقيل والصعاب وكرس حياته لمساعدة الشباب حاملي أفكار المشاريع وحاملي الشهادات على إيجاد فرص شغل ملائمة وتحقيق آمالهم وطموحاتهم.
