تلقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة بأسى وحزن عميقين نبأ وفاة خمسة شبان من بلدة تيغسالين، في حادث غرق قارب للهجرة غير النظامية،والحصيلة مرشحة للإرتفاع. حادث مأساوي ينضاف لسلسة من الوفيات في صفوف شابات وشباب الإقليم هروبا من واقع البطالة والبؤس و القهر الذين يتخبط فيها الإقليم،والذي تتحمل فيه الدولة المغربية بمجالسها وسلطاتها المحلية كل المسؤولية.
خبر الوفاة يأتي في خضم تراشقات وتجييش للمنتخبين دفاعا عن صرف أموال طائلة لتنظيم مهرجان للرقص على معاناة ساكنة الإقليم، عوض الترافع من أجل مشاريع تنموية تستثمر خيرات المنطقة الغابوية و المائية و السياحية و المنجمية لتمتص شبح البطالة الذي يجثم على شباب وشابات إقليم خنيفرة.
وعلى إثر هذا الحادث الأليم،يعلن المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
-خالص العزاء والمواساة لعائلات ضحايا الهجرة غير النظامية، راجين لهم الصبر الجميل في هذه الفاجعة ولأرواح الضحايا الطمأنينة والسلام.
– تحميلنا كامل المسؤولية في هذه الفاجعة للمنتخبين والسلطات بالإقليم وعبرهم للدولة المغربية.
-مطالبتنا بفتح تحقيق في الفاجعة وتوقيف ومحاسبة سماسرة الهجرة غير النظامية بالإقليم وعموم المغرب.
-استهجاننا ورفضنا لتبذير ومحاولات تبذير المال العام بالإقليم في ما لا يعود على ساكنة الإقليم بالنفع، وما لا يخلق أي نشاط مدر للدخل تستفيد منه المنطقة وينقذ شابات وشباب الإقليم من براثين البطالة والبؤس وما يترتب عنهما من ارتفاع مخيف لحالات الانتحار وركوب قوارب الموت و اقتصاد الشوارع (تسول،دعارة،مخدرات،عرض متلاشيات…).
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.