بمناسبة النسخة السادسة عشر لموسم طانطان، ومن تنظيم مؤسسة الموكَار، احتضنت قاعة الندوات بجماعة طانطان ندوة علمية في أربع جلسات تمحورت حول موضوع “الثقافة الحسانية: رهانات حفظ الذاكرة وصيانة التراث الغير المادي”، وذلك يوم الإثنين 10 يوليوز 2023. شارك في الندوة باحثون من المناطق الجنوبية ومن موريتانيا الشقيقة.
شهدت الندوة أربع جلسات، تميزت الأولى منها بكلمة السيد محمد فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة الموكَار
ألقاها بالنيابة الباحث د. عبد الله العلوي، عضو المكتب التنفيذي لمؤسسة الموكَار والمشرف على الندوة، وذلك ضمن الجلسة الافتتاحية التي أدارها الباحث ذ. إبراهيم الحَيْسن.
عقب ذلك، انطلقت أشغال الجلسة الثانية حول محور “الثقافة الحسانية ورهان المحافظة والصون”، أدارها الباحث د. الحسان المنصوري، افتتحتها الباحثة الموريتانية دة. عائشة منت الحسن التي ألقت مداخلة بعنوان “أدبيات الشاي والوجبات الغذائية في “لَغْنَ”، بينما قدَّم الباحث ذ. أحمد البشير ضماني مداخلة بعنوان “آليات وسبل تثمين الثقافة الحسانية”، ليُقدِّم الباحث د. فعراس عبد العزيز ورقة تناول فيها موضوعاً حمل عنوان “المعجم الحساني الجغرافي: أداة لحفظ الثقافة المجالية البيئية المبدعة لدى الإنسان الصحراوي”.
أما الجلسة الثالثة، فقد تمحورت حول “الثقافة الحسانية ورهان التدوين والتوثيق”، أطرها الباحث د. بوزيد الغلى، تصدَّرتها مداخلة للباحث محمد دحمان بورقة بعنوان “ذاكرة المكان في الثقافة الحسانية”، لتختتمها الباحثة دة. للاز وليخة بابا بورقة معنونة بـ”الثقافة الحسانية ورهان التدوين”، لتتلوها جلسة رابعة أخيرة حول “الثقافة الحسانية ورهان التنمية” أدارها الباحث ذ. محمد فاضل الفيرس، وقد شهدت مداخلتين: الأولى للباحث د. اسليمة أمرز بعنوان “التراث الثقافي الحساني وتشكلاته الفرجوية- الفرجة المشهدية وتمفصلات الذاكرة”. في حين كانت المداخلة الثانية للباحث د. محمد الأمين ماء العينين بعنوان “الثقافة الحسانية ومكانتها في مجال الاقتصاد الثقافي”.
وقد خلصت ندوة “الثقافة الحسَّانية: رهانات حفظ الذاكرة وصيانة التراث الغير المادي” إلى استصدار مجموعة من التوصيات ساهم بها الباحثون المشاركون، إضافة إلى أخرى تمَّ إدراجها من خلال المناقشة التي عقبت الجلسات العلمية، والتي سننشرها قريبا في ورقة قادمة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.