بين ثنايا السطور بين زمانين.. وأنا أعود لذاك الطفل الذي أحمله معي ولم يكبر قبل ولا بعد..!

voltus15 يونيو 2023آخر تحديث :
بين ثنايا السطور  بين زمانين.. وأنا أعود لذاك الطفل الذي أحمله معي ولم يكبر قبل ولا بعد..!

عبد الرحيم هريوى خريبݣة اليوم المغرب

بين زمانين..

وأنا أعود لذاك الطفل الذي أحمله معي ولم يكبر قبل ولا بعد..!

كم هو جميل لما نعود للزمن الجميل سواء عبر صور التقطناها أو دفتر ٱصفرت أوراقه بالتقادم،أو بيان نقط في دورة من الدورات الدراسية بمستوى تعليمي معين سواء بالابتدائي أوالإعدادي أوالثانوي،كنا نعيش فيه على أبواب مشرعة من الأمل..!

 

كنا نربي الأمل كي يعيش معنا ويكبركلما ٱزداد طموحنا نحو مصير نراه لنا ينتظر..!أومشاهدة شريط جميل ومثير بالأبيض والأسود يكون لفيلم أحببناه منذ الصغر ونعود إليه اليوم لمشاهدته بعيون زمان سبق أن عشناه ونقيس الفرق بين الرؤى والحياة كي نرى أي شيء تبدل وتغير فينا وفي الواقع ونطرح السؤال وكيف ياترى سيكون المستقبل..!؟!

 

أو عبر مراجعة الدروس في نهاية السنة الدراسية في ذاك الزمان الجميل ونحن أطفال صغار،وكما كنا نسميها بـطواعية وبدون مقابل إلا من أجل الدفع بعجلة هؤلاء الضعاف نحو المسير قدما..!

 

وما زلنا إلى يومنا هذا؛ نتذكر طقوس المراجعة تلك ..!

 

وكم من المعلمين كانوا يخصصون الفترات الأخيرة من المقرر الدراسي للمراجعة وتهيئ المتعلمين للشهادة الابتدائية وبدون تعب ولاكلل..!

 

وأناأعود صدفةاليوم،لذاك الطفل الصغير المشاغب الذي أحمله معي،ولم يكبر قبل،ولن يكبر بعد، وإذا به يعيدني لخمسين سنة خلف ظهري طويتها بسرعة الحياة، وهو يحيي في دواخلي هذا الزمان الجميل الذي تحمله ذاكرتي، وكأنه الأمس القريب. بعدما نكون اليوم نعيش في زمن الملايير التي يكسبها فئة من الأساتذة والأستاذات والتي تسرق من جيوب المواطنين والمواطنات بدعوى الساعات الإضافية والدعم والمؤازرة في موادأساسية للتهيئ للامتحانات الإشهادية وولوج المعاهد و المدارس والكليات والأقسام التحضيرية.وبسعرمخصص لتلك الساعات و للأفواج أيضا..ولمن هو قادر على أن يدفع..!

 

ذاك زمان جميل قد ولى بدون رجعة من حياتنا وتاريخنا،وأمسى ذكرى من ذكريات التعليم العمومي عبر التطوع والإخلاص للوطن وللتعليم وللمدرسة العمومية أي الوطنية ..!

 

 

وهذا زمان معاصر دخلناه بلغة بزنس إز بزنس يحكمه الاقتصاد والتجارة في كل شئ شيء حسب العرض والطلب والخوصصة،وصارتعليمنا كما صحتنا لمن يدفع، وكل من بٱستطاعته الذهاب بعيدا في هذا الوطن لابد أن يستثمر بطريقة من الطرق في العنصرالبشري بين قوسين..!

 

وأمست القطاعات الاجتماعية من ٱختصاص القطاع الخاص بدل المسؤولية الأخلاقية والوطنية التي على عاتق الدولة أمام الشعب..!

 

فذاك زمان وهذا زمان..!

 

ذاك زمان العفوية والإخلاص في العمل والضمير والسعي للخير لوجه الله..!

 

-وهذا زمان كم تدفع يا صاح ..!؟

-وكم بٱستطاعتك أن تقدم مقابل خدمات هكذا وهكذا..!؟

أوما زال العاطي يعطي ..!!!

والسؤال إلى أين نحن ذاهبون يا أرضي ويا وطن، عبر كل ما نراه سلعة معروضة للبيع حسب الطلب وما تريده تختاره لكن لكل اختيار ثمنه المقدر حسب ورقةالتسعيرة لأننا في سوبير مارشي مجتمعي ..!؟!

الاخبار العاجلة