بعد الارتفاع الأخير المقلق الذي عرفته أسعار مختلف المنتجات الاستهلاكية، بدأت الأسعار بالفعل تعود لمستواها الطبيعي خلال أيام الأولى لعيد الاضحى المبارك .
ويتعزز هذا المعطى، من بين أمور أخرى، بتوفر عرض يلبي بشكل كبير الحاجيات من المنتجات والمواد الاستهلاكية كالخضروات و الفواكه التي يكثر الإقبال عليها خلال عيد الأضحى، الذي يشهد، كل سنة، ارتفاعا كبيرا في حجم الطلب بسبب السلوك الاعتيادي المتمثل في تزايد نسبة استهلاك المواد الغذائية.
كما كان للتساقطات المطرية الأخيرة، بالرغم من تأخرها، دور هام إلى جانب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في التخفيف من حدة ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
من جهة أخرى، أشارت اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع التموين و مراقبة الأسعار والجودة، التي اجتمعت مع الحكومة مؤخراً إلى استقرار أسعار العديد من الفواكه و الخضروات ( كبصل و طماطم ) خلال الأسبوع الأول من عيد الأضحى.
فضلا عن ذلك، أفادت اللجنة بأن أسعار بعض المنتجات بدأت تسجل منحى تراجعيا، كبعض أنواع القطاني والتوابل، والبرتقال والطماطم و شملت هذه المراقبة حتى ثمن بيع الأعلاف .
كما اضطلعت اللجان المختلطة المحلية للمراقبة التي تسهر على مراقبة الأسواق للتصدي لجميع الممارسات المشينة التي تؤدي إلى الرفع من السعر العادي للمواشي و الغنم بدور هام بلوغ هذه النتيجة.
كما بادرت الحكومة برئاسة السيد *عزيز أخوش* إلى التنسيق مع المهنيين من أجل استقرار الأثمنة والحفاظ على مستواها المناسب والمعتاد، مشيرا إلى أن مجموعة من المواد الاستهلاكية ستكون محل تتبع ومراقبة، “بحيث ستعمل الحكومة على اتخاذ قرارات صارمة كلما وقفت على أي تجاوز كيفما كان نوعه”.
الهدف واضح إذن ويتمثل في حماية القدرة الشرائية للمواطنين، وضمان تزويد الأسواق الوطنية بشكل عادي ومستمر، رغم الظرفية العالمية الحالية المتسمة، أكثر من أي وقت مضى، بالاضطراب وما رافقها من توترات تضخمية، أثرت بشكل كبير على أسعار المواد الغذائية و أعلاف التي تستوردها المملكة، على غرار القمح والسكر .
أشرف ليمام
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.