توقيع مذكرة تعاون بين غرفة التجارة لجهة الرباط-سلا والفيدرالية الإيطالية

voltus20 مايو 2023Last Update :
توقيع مذكرة تعاون بين غرفة التجارة لجهة الرباط-سلا والفيدرالية الإيطالية

 

تم توقيع مذكرة تفاهم، أمس الجمعة في روما، بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة وفيديرالية اتحاد المقاولات لحماية وتعزيز علامة صنع في إيطاليا (فيديرإيتالي)، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين.
وتهدف هذه المذكرة، الموقعة من قبل رئيس الغرفة، حسن الساخي، ورئيس (فيديرإيتالي)، كارلو فيردوني، إلى استغلال إمكانيات التبادل التجاري بين المغرب وإيطاليا، وفتح آفاق جديدة للشراكة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وبهذه المناسبة، أكد السيد الساخي، الذي كان مرفوقا بوفد يضم نائب عمدة الرباط، عبد الحق مجاهد، ورئيسة لجنة التنشيط الاقتصادي في الغرفة، سهام أبو عبد الله، أن هذه المذكرة تأتي في إطار الدينامية التي تشهدها العلاقات بين المغرب وإيطاليا خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن التبادل التجاري الثنائي قد شهد نموا “ملحوظا”.
وأضاف أنه في العام 2021، سجلت التبادلات التجارية زيادة بنسبة 27 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مشيرا إلى أن “إيطاليا هي الزبون الخامس للمملكة”.
وأبرز السيد الساخي، أيضا، الوجود القوي للشركات الإيطالية في المغرب في مختلف القطاعات، نظرا للفرص والآفاق التي يقدمها السوق الوطني للمستثمرين الأجانب
وأكد أن هذا الاتفاق المهم يأتي لتتويج العلاقات المثمرة التي تربط البلدين، اللذان يلعبان دورا رائدا في منطقة البحر الأبيض، معربا عن رغبته في تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات والزيارات في سبيل تحقيق التعاون الوثيق.
من جانبه، أوضح نائب عمدة الرباط أن هذا الاتفاق يهدف إلى تعزيز التبادل العملي للخبرات والتجارب، والروابط بين مؤسسات البلدين، مشيدا بمتانة العلاقات الودية التاريخية بين إيطاليا والمملكة المغربية، التي تدعو إلى مقاربة تنموية مستدامة قوية وبناءة على المستويين الوطني والقاري.
وأعرب السيد مجاهد عن اقتناعه بأن هذه المذكرة ستفتح آفاقا جديدة في مختلف المجالات الاستثمارية، بما في ذلك القطاعات التكنولوجية والبيئية والتجارية والصناعية والخدمات.
من جهة أخرى، سلط المتحدث الضوء على المشاريع المختلفة التي تم إطلاقها في عاصمة المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار برنامج التنمية الحضرية المعروف بـ “الرباط مدينة الضوء، عاصمة المغرب للثقافة”.
وأكد أن الرباط أصبحت مرجعا ثقافيا في المغرب، مشيرا في هذا الصدد إلى بناء المسرح الكبير في الرباط، الذي يتضمن قاعة عرض بسعة 1900 مقعد، ومدرج بسعة 7000 مقعد، بالإضافة إلى تهيئة المساحات الخضراء وتحديث البنية التحتية الطرقية في العاصمة. من جانبه، رحب نائب البعثة الدبلوماسية لسفارة المملكة المغربية، حسن بنعلال، بتوقيع هذه الاتفاقية في مجلس الشيوخ الإيطالي، والتي ستسهم في تعزيز المزيد من الدينامية التجارية الثنائية، مشيدا بعلاقات التعاون المثمرة بين البلدين، التي تربطهما شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد تمتد على عدة مجالات ذات أولوية.
وأكد الدبلوماسي المغربي على أهمية التعاون الاقتصادي المغربي-الإيطالي، مشددا على جاذبية المملكة المغربية الملحوظة، التي توفر بيئة استثمارية مزدهرة.
من جانبه، أكد رئيس (فيديرإيتالي) أن هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها الوفد المغربي لإيطاليا، تضع “أسسا لشراكة مثمرة وأقوى”، مسجلا أن إيطاليا والمغرب يشتركان في تاريخ طويل من العلاقات التجارية والثقافية.
وأكد بأن هذا التوقيع يمثل “مرحلة جديدة في تعزيز الروابط التي تجمع بين مجتمعاتنا التجارية ويفتح الباب أمام مجموعة واسعة من الفرص لمقاولاتنا”.
ووفقا للمسؤول الإيطالي، فإن الصناعة التحويلية هي أحد القطاعات الرئيسية التي ستوفر مزايا كبيرة بواسطة هذه الاتفاقية، مضيفا أن هذا التعاون سيسهم في تشجيع إنشاء شركات مشتركة وتقاسم الخبرات، مما يعزز التنافسية والنمو الاقتصادي في المنطقة.
علاوة ذلك، ستساهم المذكرة في تطوير قطاع السياحة في كلا البلدين، حيث يتمتعان بـ “تاريخ غني، وثقافة ساحرة، وجمال طبيعي فريد”، وفقا لرئيس (فيديرإيتالي).
واعتبر أنه “من خلال تعزيز باقات السياحة المشتركة وتسهيل السفر، سنكون قادرين على جذب المزيد من الزوار، مما سيحدث فرص عمل جديدة في قطاع الفندقة ويعزز صناعتنا السياحية”
يذكر أن المغرب وإيطاليا وقعا في نونبر 2019 بالرباط، إعلانا بشأن شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد تهدف بشكل خاص إلى الحفاظ على حوار دائم ومعمق في جميع القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

 


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading