شكل موضوع “الرياضة للجميع رافعة للتنمية والنمو الاقتصادي” محور ندوة وطنية نظمتها ، اليوم الثلاثاء بالقنيطرة، الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع ، بتعاون مع معهد مهن الرياضة التابع لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.
وتروم هذه الندوة، التي عرفت حضور نخبة من الباحثين والخبراء في الشأن الرياضي والإعلاميين الرياضيين، فضلا عن ممثلين عن الوزارة الوصية واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والجامعات الرياضية الوطنية، استجلاء الرؤية الموسعة لماهية الرياضة للجميع في أفق وضع البرامج المستقبلية في الاتجاه الصحيح.
وأكد المشاركون خلال اللقاء على أهمية الرياضة كمجال أضحى اليوم رافعة أساسية لتحقيق التنمية والنمو الإقتصادي، خاصة في ظل السياق الاقتصادي لهيكلة منظومة الرياضة بالمملكة، مشددين على الحاجة إلى نهج واضح المعالم لكافة الأطراف المعنية من أجل الحصول على رؤية واقعية لماهية الرياضة للجميع ليصبح صانع القرار قادر على فهم وتصميم وتنفيذ الأفكار والمشاريع الرياضية مع مراعاة المراحل الضرورية المختلفة، وهو نهج من شأنه أن يسهل عملية فهم تحديات الرياضة للجميع.
وبهذه المناسبة، قالت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، نزهة بدوان، إن هذه الندوة تعد الأولى من نوعها التي تتم بشراكة مع جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، مشددة على أن الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع تسعى من خلالها إلى الالتقاء بالطلبة، خاصة في ظل تواجد هام للشباب بمختلف الجامعات المغربية.
كما أعربت السيدة بدوان، خلال كلمة لها ، عن عميق شكرها لجميع الخبراء والمشاركين نظير ما قدموه من مداخلات قيمة أغنت النقاش حول الرياضة للجميع.
وبدوره، قال رئيس جامعة ابن طفيل، محمد العربي كركب، إن هذه الندوة تعبر عن انتقال الجامعة من روتين التحصيل البيداغوجي والنظري المرتبط بمدرجات التعليم إلى مرحلة تكوين رجال ونساء الغد المتشبعين بقيم التضامن والمتشبتين بمبادئ الأمة المغربية من خلال هذه المبادرات ذات الأهمية القصوى.
ومن جانبه، شدد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، في كلمة له ، على الدور الذي تلعبه الرياضة في إعادة إدماج السجناء من خلال المؤسسات السجنية وأهمية الأدوار التي تلعبها لما لها من فوائد صحية وإجتماعية، فضلا عن تنشيط الصحة البدنية والنفسية للسجناء، وتجسيد قيم احترام الاشتغال كفريق.
كما عبر عن إهتمام إدارة السجون بالرياضة، مؤكدا أن ذلك ما جسدته المندوبية من خلال البنيات الرياضية الهامة التي تم تشييدها، وكذا توفير التجهيزات والمعدات التي تستجيب لشروط الرياضة السليمة، والشراكات التي أبرمت مع مجموعة من جامعات الرياضة والفاعلين في مجال الرياضة.
ومن جانبه، تحدث منير العلمي، ممثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عن تقرير المجلس المتعلق بالسياسة الرياضية في شقها الخاص بالاقتصاد الرياضي، مشددا على أن هذا التقرير يؤكد أن الرياضة بالمغرب يتم النظر لها كخزان اجتماعي أكثر مما هو اقتصادي.
وأشاد السيد العلمي بالدور الذي تلعبه الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع قصد تعزيز الرياضة في شقها الجماهيري والمرتبط بالرفع من نسبة مشاركة المواطنات والمواطنين رياضيا من أجل حماية صحتهم النفسية والبدنية.
يشار إلى أنه خلال هذه الندوة تمت مناقشة عدة محاور من قبيل “واقع الرياضة للجميع من خلال تقديم الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع” و”الرياضة المدرسية في خدمة التلاميذ” و” مساهمة المؤسسة الجامعية في مجال الرياضة: حاجة جديدة للمجتمع” و”الرياضة كرافعة للصمود النفسي والاجتماعي” و” السياسات العمومية لتدبير الرياضة في المغرب”.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.