عبد المالك بوغابة
أسابيع قليلة تفصلنا عن الانطلاق الفعلي لموسم الصيف بتطوان ومنطقة تمودة باي بشواطئها الممتدة من مرتيل إلى غاية الفنيدق. وتعرف المدن الرئيسية ارتفاع ملحوظ في أعداد السكان بفعل توافد الآلاف من الزوار وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وتجد ولاية أمن تطوان وعلى رأسها والي الأمن السيد ” محمد الوليدي” ومعه مختلف المصالح والأقسام والمفوضيات والدوائر الأمنية ( تجد ) نفسها أمام تحدي إنجاح الموسم الصيفي وكسب رهان توفير الأمن والطمأنينة لآلاف الزوار، والحد من كل الظواهر السلبية التي يمكن تساهم في تعكير الأجواء.
ومن المنتظر أن يحقق القطاع السياحي هذه السنة في تطوان ونواحيها نسبة مهمة من الرواج بفضل ارتفاع أعداد السياح الأجانب من مختلف الجنسيات الأوروبية والأسيوية. ويبرز في هذا الجانب، عناصر الشرطة السياحية التي تضطلع بمهام كبيرة تتعلق بتأمين زيارات الوفود الأجنبية وضمان إقامتها في أفضل الظروف، وأحيانا مرافقتها في جولاتها السياحية بفضاءات وأزقة المدينة العتيقة.
كما تكثف ولاية أمن تطوان وبتنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية مجهوداتها لضمان عبور الجالية المغربية عبر باب سبتة في أحسن الظروف، ومواجهة تحديات الاكتظاظ وطول الانتظار، عبر تيسير وتسريع عمليات ختم الجوازات ومراقبة كل ما من شأنه استغلال الظرفية لتمرير الممنوعات.
وتعكف مختلف الأجهزة بولاية أمن تطوان كل سنة على التنسيق فيما بينها تحت إشراف والي الأمن من أجل مرور الموسم الصيفي في أجواء عادية، وذلك لضمان أمن المواطنين وتيسير تحركاتهم وأنشطتهم بشكل روتيني، مسخرة لذلك عددا من الوسائل التقنية واللوجستيكية.
