قديري سليمان
في يومه السبت 8 ابريل 2023 المكان بالضبط ساحة السراغنة بمدينة الدار البيضاء ليلا، عاين الجميع الوقفة الاحتجاجية ضد غلاء الأسعار ، والتي نظمتها بعض الشرائح الاجتماعية، بمشاركة مختلف الجمعيات الوطنية، وكذلك المنظمات الحقوقية، بالإضافة إلى بعض المكونات السياسية، كل هذه الاطياف خرجت الى الشارع للمطالبة برحيل الحكومة الحالية، مع تحميلها قضية الإرتفاع الصاروخي الخاصة بالمواد الغذائيه، وبجميع أنواعها دون استثناء، وبالتالي فقدان الثقة في حكومة ظلت تراكم الازمات، مع استمرارها في قهر المواطن المغلوب على أمره، داخل ما يسمى بدولة الحق والقانون ؟!
علما أنه بات مسجلا بالملموس، تدهور القدرة الشرائية الخاصة بالمواطن الضعيف فكان الحل الوحيد هو الخروج إلى الشارع، من اجل توصيل رسائل حية إلى من يهمه الأمر، والجدير بالذكر انها كلها كانت تصب في قضية تضرر المواطن من هذا الواقع المعاش داخل البلاد، مع المطالبة بالتسوية الشاملة، حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه كما يقال : لقد بلغ السيف الزبى” كما هو متداول في الأمثال الشعبية، علما أن الشعب فقد الثقة الكاملة في اعضاء الحكومة الفاشلة وها هو اليوم يحتج وبقوة ، مع المطالبة بتدخل ملك البلاد في الأمر، كما أن ذلك لم يقصر على مدينة الدار البيضاء وحدها التي شهدت وقفات احتجاجية، بل نفس الشيء وقع في ستون مدينة مغربية، مما يدل على أن الضرر تسلل إلى العمق، وأن الغضب صار ظاهرة شمولية تستهدف ساكنة جميع مدن المملكة
وبالتالي يبقى السؤال مطروحا إذ لم يتذخل الملك إلى متى ستبقى كارثة الأسعار متواصلة ؟؟!
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.