مرتيل في ظاهرها مدينة أنيقة، لكن في باطنها نقطة سوداء.

voltus6 أبريل 2023آخر تحديث :
مرتيل في ظاهرها مدينة أنيقة، لكن في باطنها نقطة سوداء.

عبد المالك بوغابة

مدينة مرتيل واحدة من المناطق السياحية الجذابة في شمال المملكة، وأضحت في السنوات الأخيرة قِبلة لآلاف السياح المغاربة الذين يفدون عليها من مختلف مدن المملكة، للاستمتاع بشاطئها الخلاب، وطقسها المعتدل.

تبدو مرتيل في ظاهرها مدينة أنيقة، لكن في باطنها نقطة سوداء تخدش جمالها وتلوث بيئتها، وهي عبارة عن ثلاث “بُحيرات” تُصبّ فيها قنوات الصرف الصحي، وتحول حياة القاطنين بجوارها إلى جحيم.

حي الديزة علىسبيل، الذي يعتبر أحد الأحياء الأكثر شهرة بمدينة مرتيل، بسبب مشاكله وعشوائيته، على أساس بناء عشوائي في مراحل مختلفة، جزء منه فوق أراض بملكيات مزورة، وجزء آخر فوق الوادي، ما دفع العديد من الجهات إلى دق ناقوس الخطر بشأن وضعية هذا الحي.

يعيش حي الديزة بمدينة مرتيل وضعية بيئية خطيرة جراء تواصل رمي النفايات والأزبال بجنبات الذراع الميت.
وتحولت هذه المنطقة إلى مصب مفتوح لقذف النفايات المنزلية والأزبال التي تصدرها الأسواق القريبة من المنطقة والباعة الجائلين الذين يتخلص بعضهم من بقايا البضائع التي يروجونها بمصب الواد.

وكانت العديد من جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في مجال البيئة بمدينة مرتيل قد طالبت المصالح التقنية لجماعة مرتيل وشركة التدبير المفوض لقطاع النفايات المنزلية والمشابهة لها والسلطات المحلية بتطبيق تدابير زجرية ضد المتسببين في تلويث جنبات الوادي، وإعمال إجراءات عاجلة لحماية الذراع الميت.
كما راسلت هذه الجمعيات في وقت سابق عامل عمالة المضيق الفنيدق قصد حماية الرصيد البيئي والإيكولوجي لمدينة مرتيل والقضاء على كل مظاهر التلويث التي تعرفها المدينة والاعتداء على البيئة الذي يهدد مستقبل المدينة وأجيالها الصاعدة.

الاخبار العاجلة