قديري سليمان
كلنا ضد قتل الشرطي هشام بورزة، مع تقديم احر التعازي إلى عائلة الفقيد، وبالتالي كفى من طرح بعض الفرضيات التي يطلقها عشاق العالم الازرق الفيس بوك، مع ترويجها عبر بعض القنوات الخاصة بهم والتي من خلالها يركبون على الموجة، ليس من أجل الحقيقة، بل بحثا عن نسبة المشاهدة، والتي تعود عليهم بربح مادي، وهنا أصبحنا نشاهد العديد من الوجوه، دخلت على الخط، رغم جهلها لآليات “علم الإجرام ” وهنا لابد من الإشارة بأن تفكيك ألغاز هذه الجريمة، موكول لذوي الاختصاص، وليس لكل من سولت له نفسه فتح قناة، بأن يخبط خبطا عشوائيا، في الموضوع، مع محاوله طرح فرضيات بعيدة كل البعد، عن حقيقة الأمر الواقع، وهذا يعد تشويشا على أصحاب المسؤولية والذين يعرفون ما معنى” علم الإجرام ” وبالتالي فإنهم قادرين على تفكيك ألغاز هذه الجريمة التي راح ضحيتها ” شرطي المرور هشام بورزة، والتي اهتز لها الرأي العام، كما أن الحقيقة ستنجي لا محالة، مع دخول البسيج على الخط، لكن ظهور بعض أصحاب القنوات ،والتي من خلالها يبررون أسباب القتل بمعطيات مفبركة، وهذا ما سيشوش على أصحاب المسؤولية الصعبة، وان كان الدليل الحقيقي لايزال مجهولا، فإن الحقيقة تبقى رهينة بتحريات رجالات السيد عبد اللطيف الحموشي، وكذلك جهاز القضاء، والذين لهم كل المؤهلات الخاصة بالوقوف على الأسباب الحقيقية، التي كانت وراء التصفية الجسدية لرجل الأمن وبالتالي فأهل الاختصاص يفعلون كل ما في وسعهم لضبط أصحاب هذا العمل الجرمي الخطير، وكذلك معرفة الأسباب
فلماذا انشغال الذين يبحثون عن البوز، بترويج بعض المغالطات، مع ربطها بالمرحوم، ومن جملتها ترويج أنه كان في علاقة غير شرعية مع زوجة بارون المخدرات ؟؟!
في حين ان الابحاث لاتزال جارية، وأن البعض الآخر ذهب إلى أن شرطية استدرجته، وكانت لها علاقة بأصحاب التصفية الجسدية، وغيرها من المزاعم، وبالتالي كيف يكمن أن نصدق شخص انجز قناة، وصار يحلل ويناقش موضوع الإجرام، دون أن تكون له ذراية بهذا العلم؟
ناهيك عن بعض المزايدات، والافتراضات التي لا أساس لها من الصحة، اتركوا ذوي الاختصاص يشتغلون، ولا تصبوا الخل في الزيت، كما هو متداول في الامثال الشعبية؟؟!
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.