الأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحث ببروكسيل تعقد لقاء أوروبيا حول المقدس بين القيم الأخلاقية وحرية التعبير بتنسيق مع الإيسيسكو

voltus10 مارس 2023آخر تحديث :
الأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحث ببروكسيل تعقد لقاء أوروبيا حول المقدس بين القيم الأخلاقية وحرية التعبير بتنسيق مع الإيسيسكو

شهد النادي الأوروبي للإعلام بالعاصمة الأوروبية بروكسال ملتقى دولي تحت عنوان “المقدس بين القيم الأخلاقية وحرية التعبير في أوروبا، الذي جاء ثمرة تعاون بين منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحث (إدارا)، وحضره وزير الرفاهية البلجيكي، وممثل عن المفوضية الأوروبية، وشارك في أعماله عدد من المجموعات البرلمانية الأوروبية، ونخبة من الباحثين بمراكز التفكير، وقيادات منظمات المجتمع المدني، إلى جانب مجموعة من الخبراء التربويين وقيادات المجموعات الدينية في أوروبا.

وقد كان المنتدى، الذي انعقد يوم الأربعاء (8 مارس 2023)، فرصة لمناقشة سبل الرد على السلوكيات العدائية في أوروبا حيال المعتقدات، لا سيما بعد حوادث حرق نسخ من المصحف الشريف.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية للمنتدى، أوضح السفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، أن القرآن الكريم يفيض بقيم السلم والإخاء، ويقدم أنموذجا عقديا مثاليا يتحتم على من يتعاملون معه فهم سياقاته قبل اتخاذ مواقف إزاءه. وأشار إلى الإنجازات التي حققتها الإيسيسكو من منطلق رؤيتها وتوجهاتها الاستراتيجية، على صعيد تعزيز قيم الحوار الحضاري والتعايش والسلام.
ومن جانبه قدم الدكتور إبراهيم ليتوس، مدير الأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحث، رؤيته حول دوافع التعدي على المقدس في أوروبا، والفرص المتاحة لتفويت الفرصة على من يبتغون افتعال سلوكيات العداء ضد المعتقدات.
وقدم السيد محمد الهادي السهيلي، مدير إدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية بالإيسيسكو، ورقة تناولت الأبعاد التشريعية لحماية المقدسات في القانون الدولي، مؤكدا أن التشريعات المرجعية في أوروبا تضع ضوابط لحرية التعبير لكي لا تتعدى على القيم الأخرى.
وكما عبر معظم المتدخلين على أنه لكل شعب أو ثقافة أو دولة مقدساتها التي يجب احترامها، وعدم المساس بها، وليس من حق أي شعب أو نسق ثقافي فرض أو تعميم ثقافته وقيمه، وبالتالي حدوده في المسموح والممنوع على الشعوب والثقافات الأخرى. لكن، لا تكاد دولة تخلو من خليط ثقافات أو ديانات وأصول عرقية أو طائفية متنوعة. وكما يجب على أصحاب تلك الاختلافات الاندماج في مجتمعات السكان الأصليين، والوقوف عند خطوطها الحمراء. على تلك المجتمعات بدورها احترام خصوصيات الأقليات وتجنب انتهاك ثوابت الآخرين ومقدساتهم.

وفي ختام أعمال المنتدى، تم إصدار بيان أكد ضرورة تعزيز الحوار الحضاري بين الديانات، وحماية المعتقدات، ومواجهة جميع الأفعال التي تهدد السلم الاجتماعي. كما جرت مراسم توقيع اتفاقية الشراكة بين الإيسيسكو والأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحث، من أجل التعاون في تعزيز الحوار الحضاري.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الاخبار العاجلة

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading