عبد الرحيم هريوى
هو فوز صعب، وصعب للغاية للوداد البيضاوي اليوم أمام بترو أتلتيكو الأنجولي..!!!!
وهي سابقة كروية لم نر الوداد البيضاوي فيها يعاني الأمرين،وبكل لاعبيه الذين كانوا يفرضون شخصية الفريق على كل الزوار ،من خلال خطط هجومية محضة، واليوم ما نراه وما نتابعه هو العكس على أرضيةالميدان، وكأن الفريق الأحمر يلعب خارج ميدانه،وليس أمام جماهيره الغفيرة، التي حجت لمساندته بملعب محمد الخامس..!!
ولعل ما رأيناه،وتابعناه، وما شاهدناه خلال الشوطين ،هو أن الوداد البيضاوي يعاني من عشوائية في اللعب، ولم يقنع اليوم أي أحد، ولو أقرب المقربين منه ،وفي غياب القتالية وأعمدة الفريق على البساط الأخضر،وكل ذلك نرجعه للمسة المدرب التونسي النفطي الغائبة،وهو الذي لم يقتنع بعد، بأنه يقود فريقا إفريقيا كبيرا بٱسمه وألقابه.ولم يكن ٱنهزامه بالجزائر صدفة بعد مباراة اليوم،وصار يعاني حتى بميدانه، ولا يتقن إلا أن يتراجع إلى الخلف،و يدافع حتى وهو يلعب في كازا بلانكا،لأن طريقة لعبه اليوم تعتمد على طريقة دفاعية محضة،لم يألفها الوداد سابقا..!!
ونقول؛ بأن طريقة تدبير المقابلة اليوم جد فاشلة يا نفطي ..!
وغياب تام للوداد في الشوط الثاني، وظهوره الباهت في الشوط الأول،ولعل الخلل نرجعه بنسبة كبيرة إلى الخطط المعتمدة للمدرب التونسي النفطي الجديدة في ثقافة الوداد التقنية،ونلمس بأنه يعاني في جميع الخطوط..وها هو ينتصر اليوم،وبضربة جزاء عابرة،وإلا كان سيخرج بخفي حنين من هذه البطولة الإفريقية بنسبة مائوية كبيرة..ويكون الوداد محظوظ جدا لأن الفرص الخطيرة كانت لصالح الزوار،لذلك بهذا المستوى إن لم يراجع النفطي أوراقه التقنية، لن يذهب بعيدا في هذه البطولة مستقبلا لمستواه بدون المتوسط..!
والخلاصة الأخيرة اليوم،الكل شاهد معاناة الوداد البيضاوي بميدانه ،والكل متوتر سواء من عشاقه الأقربين أو باقي المغاربة..!
والكل اليوم غاضب عن المستوى الضعيف الذي وصل إليه هذا الفريق الكبير بلاعبيه وٱسمه وٱنجازاته التاريخية ،والمستقبل مجهول وغامض في ظل المستوى الذي ظهر عليه الفريق الأحمر،وهو لا يبشر بالخير، وهو يعيش العشوائية في تدبير شأنه التقني ..!
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.