صراع الحلفاء وتوطين التكنولوجيا العسكرية بشمال افريقيا

اصبح شمال إفريقيا مؤخرًا محور اهتمام العديد من القوى العالمية خصوصا بعد الأزمة الروسية الأوكرانية التي غيرت مزان القوى الاقتصادي والعسكري لبعض الدول التي تبحث عن حليف جديد وامبراطورية جديدة تحكم العالم. خلفا للولايات المتحده الامريكية مما أدى إلى زيادة التوترات بين القوى السياسية التي أصبح الغاز فيها من بين أهم الاولويات الملطوبة  عالميا لعدة أسباب و هي من بين إحدى الوسائل التي تسعى إلى تأكيد نفوذها، وتأمين احتياجاتها من الغاز، في ظل تسارع وتيرة الطلب وفي ظل اضطرابات مالية تصيب الاقتصاد العالمي باهتزازات ،وهدا ما جعل منطقة شمال افريقيا تحضى بأهميّة قصوى في حسابات الدول الكـبرى، لما لها مـن أهميّة استراتيجيّة في مواردها الطبيعيّة وعلى رأسها النفط والغاز والطاقة والمعادن الثمينة التي كشفت عنها بعض التقارير الاستخباراتية.
في ذات السيّاق لا بدّ من القول أنّ الدخول الامريكي و الروسي والصيني الى شمال افريقيا ليس سوى حرب المصالح لضمان حصت من الثروة التي تزخر بها القارة وهده من بين الأسباب التي جعلت الدول الكبرى تعرض بكل سخاء احدث التكنولوجيا العسكرية على هده البلدان كي تضمن موطئ قدم يجعلها تفرض سياستها وسيادتها على القارة ما جعل بلدان القارة عالقًه بين حيرة في اختيار الاستمرار مع نفس الحليف او الميول الى باقي الدول التي اختارت التخلي عن الولاية الأمريكية
وهو الأمر الذي فرض على الولايات المتحدة اشهار ورقة حقوق الإنسان و العقوبات المحتملة على البلدان التي تسعى عقد صفقات أسلحة جديدة ومنافسة من قوى منافسة لبلاد العم صام . وبالتالي ، فإن هذا التنافس و الضغط من كلا الاطراف يؤدي إلى وضع سياسي غير مستقر في شمال إفريقيا ويشكل تحديًا أصحاب المصلحة المعنيين خصوصا ان مصالح هده القوى السياسية تعقد امال السيطرة على شمال افريقيا في استمرار الوضع السياسي المضطرب بين المغربية والجزائر بسبب قضية الصحراء هدا التوتر يضع هده الدول في موقف صعب وهي تحاول تحقيق التوازن العسكري بين الجانبين للحفاظ على سيادتهما. مع تلبية مطالب كل القوى الخارجية.
الأمر الذي جعل واشنطن مصممة على أن تصبح المملكة شريكً رئيسيً موثوق في شمال إفريقيا تستثمر بكثافة فيه بالتكنولوجيا العسكرية والتي تشمل تدريب وتجهيز قواته بالمعدات والأسلحة الحديثة ما سيمنح للمملكة التفوق التكنولوجي على البلدان الأخرى في شمال إفريقيا ويسمح لها بالمنافسة بشكل أفضل على المستوى الإقليمي. لأي تهديدات أمنية محتملة وكذلك المساهمة في تعزيز الأمن في المنطقة ومحاربة الجمعات المتطرفة وشريك استراتيجي اقتصادي بالقارة