نوال بلغيتي
عبرت العديد من الفعاليات الثقافية والفنية؛ ومعها مجموعة من الإعلاميين عن استيائها العميق من طريقة تنظيم وزارة الشباب والثقافة والتواصل لفعاليات الدورة الثانية والعشرين من المهرجان الوطني للمسرح التي تقام حاليا يمدسنة تطوان والى غاية 29دجنبر 2022؛ حيث اقدمت هذه الاخيرة على تهميش الصحافة والاعلام والمسرحيين والجمعيات المسرحية المحلية بتطوان.
وقالت بعض الاسماء الاعلامية بالمدينة وفعاليات مسرحية ان مركزية التنظيم، جعلت المهرجان الوطني للمسرح في واد والمدينة في واد آخر..وهو أمر تتحمل مسؤوليته وزارة “الشاب بنسعيد” ومديرية الثقافة بتطوان، لأنه ليست المرة الاولى التي تهتم هذه الجهات بالتنظيم اللوجيستيكي وتنسى الاهم؛ وهو الجانب الاعلامي والتواصلي للتظاهرة وتهميش الفنان المحلي.
وعبرت هذه الفعاليات عن استيائها من هذا السلوك الذي اصيح يتكرر؛حسب قولها؛ خاصة وان الصحفيون لم يتوصلوا بدعوات أو على الأقل ببلاغ التنظيم، وبالاحرى ان يعلم بذلك ساكنة وأهالي المدينة والنواحي؛ حيث لم يكن في علم غالبية المنتمين ل”صاحبة الجلالة” اية معلومة او معطيات تتعلق بهذه التظاهرة، حتى فوجئ الجميع بانطلاق فعاليات الدورة الثانية والعشرون من المهرجان الوطني للمسرح.
نفس الفعاليات تساءلت عن جدوى احتضان مدينة تطوان لتظاهرة ثقافية وفنية بحجم المهرجان الوطني للمسرح في ظل تهميش الفنان المحلي؛ حيث بدورهم عبر المسرحيون المحليون عن غضبهم، لانه كان من المفروض ان تقوم وزارة الثقافة على الاقل بإشراك الجمعيات والمؤسسات المسرحية بتطوان في التنظيم، او بعرض شرفي لعمل مسرحي محلي؛ حتى وإن لم يكن ضمن المسابقة الرسمية.
وقالت هذه الفعاليات انه ليست المرة الاولى التي نجد فيها بعض المصالح الادارية لهذه الوزارة تغرد خارج السرب، وللاسف باصوات نشاز؛ وأن السوابق التي حدثت في هذا الاطار تدفع المرء للاعتقاد بكون بعض أنشطة هذه الوزارة بمدينة تطوان، تنظم فقط من أجل التنظيم وليس إلا، أو تنظم لتبرير شيء قد يكون غير مفهوم للعموم.
واعتبرت بعض هذه الفعاليات ان ما حدث يبعث عن أسى عميق؛ موضحة أن تطوان ليست محطة عبور؛ يمر عبرها المسافرون، يحتسون القهوة، ويكملون المسير، بل تطوان مدينة لها وهج ثقافي وفني لا ينقطع؛ والذي صنعته اسماء وقامات ممتدة في التاريخ وفي الفعل الثقافي، والمسرح ليس سلعة للتهريب حتى يتم التعامل معه بهذه الانتقائية والتمييز
وللاشارة فالدورة الثانية والعشرون من المهرجان الوطني للمسرح التي كانت من المفروض ان تنطلق يوم 10 دجنبر 2022؛ عرفت عدة تاجيلات من طرف وزارة الشباب والثقاقة والتواصل؛ دون ان تشير بلاغات هذه الاخيرة الى الاسباب للحقيقية التي دفعتها الى تاجيل تنظيم هذه الدورة لمرتين متتاليتين
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.