مدير مؤسسة تعليمية بين نارين

بقلم :أحمد رباص

أرادا مفتشا اللغتين العربية والفرنسية منذ بداية السنة الدراسية الجارية أن يفرضا على مؤسسة م/م فوزار باقليم بنسليمان تغييرا في التنظيم التربوي لهذه المؤسسة التعليمية، مع أن المهام والمواقع تم توزيعها بالتراضي في ابان الدخول المدرسي لهذا الموسم الدراسي بين طاقم المدرسين العاملين بالمجموعة.  وقدقام  المدير بحسه الاداري المسؤول ان يرفض قرار المفتشين وأصر على أن يبقى العمل ساريا بالتنظيم التربوي المتوافق عليه منذ البداية. لكن المفتشين أخبرا النائبة الاقليمية برفض مدير مؤسسة فوزار تنفيذ ما ارتأياه من تغيير وتبديل بمبررات اعتبرها الاساتذة بالمزعومة  يأتي على رأسها مصلحة التلاميذ المفترى عليها. نزولا عند رغبة المؤطرين، لتقوم نائبة التربية الوطنية بمراسلة المدير طالبة منه تطبيق تعليمات المفتشين فلم يجد بدا من الخضوع للأمر الواقع وطلب من المدرسون الآربعة العاملون بالمدرسة المركزية أن يتبادل الأدوار فيما بينهم  وهذا ما حدث فعلا زوال يوم السبت 12 دجنبر 2016. لكن الآباء والأولياء عارضوا بحدة  هذا القرار خصوصا وأنه جاء في وسط السنة الدراسية الجارية وترجموا رفضهم له بالحضور بكثافة الى المدرسة المركزية بفوزار المنتمي لجماعة سيدي بطاش القروية. حيث اجتمعوا في ساحة المؤسسة ومنعوا أطفالهم من ولوج المؤسسة الى أن حضر مديرها وعقدوا معه اجتماعا أكدوا فيه تشبثهم بمعلم اللغة الفرنسية الذي أسندت له أربعة مستويات متدرجة (3+4 و5+6). على ضوء هذا المعطى راسل السيد المدير النيابة معترفا برغبة الآباء في ابقاء الأمور على ما هي عليه بعدما كانت النائبة قد راسلته بدورها طالبة منه العمل على تنفيذ قرار المفتشين بتغيير التنظيم التربوي واسناد المستوى الثاني للمعلم المذكور مع تكليف معلمة بالحلول محله. لكن الغريب في الأمر هو أن المفتشين أثناء زيارتهما للمؤسسة في الأسبوع الماضي  وأعربا عن تفاجؤهما بعدم تنفيذ ما أوصيا به من تغيير في التنظيم التربوي وبالتالي حسب اقول الكثيرين يريد المفتشان اشعال الازمة بالمؤسسة التعليمية التي يتشبث اباء التلاميد بتوقيتهم الاول الذي دائبوا عليه