التئم خبراء فرنكفونيون متخصصون في أمراض القلب الخلقية، اليوم الخميس، بمراكش، في إطار النسخة 11 من أيام الشبكة الفرنكفونية متعددة التخصصات لأمراض القلب الخلقية، من أجل بحث السبل التي يتعين تفعيلها بغية النهوض بالتكفل بالمرضى المصابين بهذا الداء.ويجمع هذا اللقاء العلمي، الذي تشارك في تنظيمه الجمعية المغربية لطب القلب، خبراء يمثلون عدة بلدان ناطقة بالفرنسية متخصصون في طب القلب والجراحة والتخدير والإنعاش، مع تقاسم رؤاهم بشأن أمراض القلب الخلقية.وتتوخى التظاهرة تيسير التبادل بين التخصصات حول برنامج غني ومتنوع يركز على المستجدات التشخيصية والعلاجية بشأن أمراض القلب الخلقية، مع بحث السبل القمينة بالنهوض بالتكفل بالمرضى المصابين بهذا الداء. وفي تصريح لقناة إم 24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس الشبكة الفرنكفونية متعددة التخصصات لأمراض القلب الخلقية، جان بونوا تامبو، أن “اللقاء يمكن الخبراء والمتخصصين من تبادل المعارف والتجارب في ما يتصل بالتشخيص والعلاج، بغرض تجويد التكفل بالمصابين”.
وأبدى السيد تامبو، الذي يشغل أيضا منصب رئيس قسم الوحدة الطبية الجراحية لأمراض القلب الخلقية بأوت لوفيك التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ببوردو، ارتياحه بانعقاد أيام الشبكة الفرنكفونية متعددة التخصصات لأمراض القلب الخلقية لأول مرة بأرض إفريقية، مضيفا أن اللقاء هو بمثابة فضاء للتفكير الجماعي ومناسبة لتطوير شراكات مستقبلية بين المتخصصين الناطقين بالفرنسية.
من جهته قال سعيد الشرايبي، رئيس الجمعية المغربية لأمراض القلب، إن هذه الأيام تشكل “مناسبة بالغة الأهمية تمكننا من تبادل تجاربنا المشتركة وضمان المناقشة في إطار ورشات تطبيقية من أجل الخلوص إلى تشخيص أفضل وعلاج أمثل”.
وأوضح الطبيب المتخصص في أمراض القلب أن التكفل بهذا الداء يشهد تطورا هاما جدا بالمغرب، سواء على صعيد التشخيص أو العلاج، مذكرا بأن هناك تحسنا في ما يخص تأثير أمراض القلب الخلقية، والتي تهم نسبة 1 بالمئة من المواليد بالمغرب، بفضل التشخيص الأمثل والتكفل اللذين يقلصان الوفيات المسجلة خلال الفترة المحيطة بالولادة.
وخلال اللقاء، ينشط مجموعة من الخبراء الوطنيين والأجانب سلسلة ورشات تعكس فحواها المستجدات التشخيصية والعلاجية لأمراض القلب الخلقية.
ويتناول اللقاء مواضيع تتعلق بـ”تضيق الصمام التاجي الروماتيزمي والخلقي: مقارنة”، و”التقييم والتأهب لأمراض القلب المتقدمة” ، و”تضيق الأبهر الخلقي” ، إضافة إلى “العوامل المحددة لرقمنة دوران فونتان” ، و “تاريخ التعاون الطبي في منطقة البحر الأبيض المتوسط” ، و”أمراض القلب الخلقية والمنظومة الصحية “و” أهمية العلوم الإنسانية في الصحة”. ويتوخى تقديم أجوبة مع بسط إشكالات أخرى لها راهنيتها.كما يتضمن برنامج هذا اللقاء ورشات تطبيقية تهم “التخطيط التفاعلي للقلب من خلال تقنية الصدى ” و “أمراض القلب الخلقية”.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.