عبد المالك بوغابة – تطوان
رفض سعيد بودرا المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضية بعمالة المضيق الفنيدق الزج بمخطط عمل المديرية الخاص بتطوير البنيات التحتية التعليمية بالعمالة في صراعات سياسية بين الفرقاء الحزبيين على صعيد الجماعات الترابية التابعة للعمالة.
وقال بودرا إن كل المنشأت والفضاءات التعليمية التي يتم تشييدها أو إعادة ترميمها وإصلاحها هو من صميم اختصاصات وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عبر مصالحها اللامتمركزة بالمضيق الفنيدق، مضيفا أن إنجاز أي مؤسسة تعليمية يبقى مشروعا خالصا للوزارة المعنية ولا يمكن بأي حال من الأحوال استغلاله من طرف فاعلين سياسيين أو الترويج على أنه مشروع في ملكية أو اختصاص مؤسسة أخرى كيفما كانت.
وطالب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية خلال الدورة الاستثنائية لمجلس الجماعة الحضرية للمضيق المنعقدة بحر الأسبوع الماضي الفاعلين السياسيين بالمنطقة بعدم التدخل في الشؤون التربوية وجعلها محط مزايدات سياسية بين الفاعلين الحزبيين، داعيا في هذا الإطار إلى جعل الشأن التربوي أولوية جميع الفاعلين التنمويين وجعل خدمة المتعلمين أولوية جميع المتدخلين.
وبهدف معرفة الهدف من هذا التصريح الذي قدمه المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بعمالة المضيق الفنيدق، أفاد مصدر مسؤول بالمديرية المذكورة أن الترويج لإقامة مشروع مؤسسة تعليمية بمدينة مرتيل السنة الماضية من طرف الجماعة الحضرية ساهم في تعثر الإنجاز بشكل كبير، كما أن دخول جماعة المضيق على خط إقامة مؤسسة تعليمية جديدة خلال الأشهر المقبلة بأحد الأحياء الشعبية، جعل المدير الإقليمي يحذر من “تسييس” المشاريع المنجزة وجعل الشأن التربوي محط مزايدات بين الفاعلين السياسيين.
